علوم

كيف تقوي مناعتك عبر النظام الغذائي وسط تفشي جائحة فيروس كورونا؟

5 نيسان 2020 18:48

مع اشتداد موجة تفشي جائحة فيروس كورونا بشكل يومي في جميع أنحاء العالم ، قد يتساءل الكثير منا: " كيف يمكنني الحفاظ على صحتي؟ وهل سيحميني تعاطي الدواء من الوباء؟ ".

مع اشتداد موجة تفشي جائحة فيروس كورونا بشكل يومي في جميع أنحاء العالم ، قد يتساءل الكثير منا: " كيف يمكنني الحفاظ على صحتي؟ وهل سيحميني تعاطي الدواء من الوباء؟ ".

وتقول ميليسا ماجومدار، اختصاصية التغذية والمتحدث باسم أكاديمية التغذية وعلم الغذاء:" لا توجد مكملات محددة ستساعد في الحماية من فيروس كورونا. ففي الوقت الحالي، تقوم كل من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية أو إدارة الغذاء و الدواء بالتحقيق و البحث في الأم" .

ولكن هناك أخبار رائعة أيضاً، فهناك طرق للحفاظ على عمل نظام المناعة الخاص بك وتحفيزه ليعمل بشكل أفضل أيضاً، وهو ما سيساعدك بالتأكيد على الحفاظ على جسمك صحياً ويمنحك شعوراً بالحماية في وقت أصبح فيه الجميع يقلق من إصابته بالفيروس التاجي الجديد.

وتشمل هذه الطرق غسل اليدين جيداً، والحفاظ على التغذية الجيدة، والاستمرار بممارسة الرياضة، والقيام بأنشطة التأمل والتحكم في الحالة النفسية وعدم التوجه إلى الاكتئاب، والحصول على قسط كاف من النوم.

وفي هذا المقال، سنقوم بإعطائكم بعض النصائح التي يمكنكم من خلالها تكييف نظامكم الغذائي وإدارته ليصبح أكثر صحية، ويقوم بتعزيز نظامكم المناعي بهدف زيادة نسبة حمايتكم من الإصابة بفيروس كورونا التاجي الجديد Covid-19 .

للبدء، قوموا بملء أطباقكم بالعناصر الغذائية المعززة للمناعة، حيث يعد اتباع نظام غذائي طبيعي صحي ومغذي من أفضل الطرق للحفاظ على الصحة البدنية، وذلك لأن المناعة تعتمد على إمدادات ثابتة من العناصر الغذائية الصحية للقيام بعمله على أكمل وجه.

وللحصول على جرعة أولية من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة المعززة للمناعة، أملأ نصف طبقك بالخضار والفواكه. وفيما يلي بعض العناصر الغذائية الرئيسية التي تلعب دورا في تعزيز المناعة والمصادر الغذائية التي توفرها :

• الجزر واللفت والمشمش للحصول على الـ"بيتا كاروتين" :

يتم تحويل الـ" بيتا كاروتين" إلى فيتامين A ، والذي يعتبر عنصراً ضروريا للغاية لتكوين نظام مناعة قوي. حيث تقول الأخصائية ماجومدار أنه يعمل عن طريق مساعدة الأجسام المضادة في الاستجابة للسموم والمواد الضارة والفيروسات الدخيلة.

وتعتبر كل من البطاطا الحلوة والجزر والمانجو والمشمش والسبانخ واللفت والبروكلي والقرع والشمام، من أفضل المصادر الطبيعية الرئيسية لعنصر الـ "بيتا كاروتين".

• البرتقال والفراولة والبروكلي للحصول على فيتامين C :

أوضحت ماجومدار أن فيتامين C يزيد من مستويات الأجسام المضادة في الدم، ويساعد على قدرة التمييز في خلايا الدم البيضاء، مما يساعد الجسم على تحديد نوع الحماية اللازمة والطريقة الأمثل للاستجابة لأي خطر صحي .

حيث يمكنك بسهولة استهلاك كمية 200 ملليغرام من فيتامين Cعبر تناولك مزيجا من الأطعمة مثل البرتقال والجريب فروت والكيوي والفراولة و البروكلي والفلفل الأحمر والأخضر و الملفوف المطبوخ والقرنبيط.

• البيض والجبن والتوفو والفطر للحصول على فيتامين D :

من المعروف أن فيتامين D ينظم عملية إنتاج البروتين الذي يقتل بشكل انتقائي العوامل المعدية، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات، وبحسب ما أوضح الدكتور مايكل هوليك، الخبير في أبحاث فيتامين D من جامعة بوسطن أن فيتامين D يستطيع أيضا أن يغير نشاط وعدد خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم خلايا T2 اللمفاوية القاتلة، والتي يمكن أن تقلل من انتشار البكتيريا والفيروسات في الجسم وتقضي عليها.

كما وأشار هوليك أن نقص فيتامين D المرتبط بالشتاء، والذي ينجم عن قلة التعرض للشمس، يمكن أن يضعف جهاز المناعة بشكل كبير، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا الذي يسبب التهابا تنفسياً حاداً. وبشكل معاكس، تشير الأبحاث إلى أن مكملات فيتامين D قد تساعد في الحماية من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.

تشمل المصادر الغذائية الجيدة للحصول على فيتامين D كلا من الأسماك الدهنية ، بما في ذلك الأسماك المعلبة مثل السلمون والسردين، البيض والحليب المدعم ومنتجات الألبان النباتية، بالإضافة إلى الجبن والعصير الطبيعي والتوفو والفطر.

• الفول والمكسرات والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية للحصول على الزنك:

أوضحت الأخصائية ماجومدار أن عنصر الزنك يساعد خلايا جهاز المناعة على النمو والتطور ويزيد من قدرتها على مكافحة الأمراض.

وكشف أحد التحليل أن مكملات الزنك قد تقصر مدة أعراض نزلات البرد. ومع ذلك، خلصت ماجومدار إلى أن هناك حاجة لتجارب كبيرة عالية الجودة قبل تقديم توصيات نهائية بتناول مكملات الزنك.

في حين يمكنك الحصول على عنصر الزنك المهم من خلال تناول بعض الأطعمة الصحية التي تشمل الفاصوليا والحمص والعدس والتوفو والحبوب المدعمة والمكسرات والبذور الكاملة و ردة القمح والمحار و السلطعون والكركند ولحم البقر واللحم المفروم والدواجن واللحوم الحمراء بشكل عام ، سواء أكانت طازجة أم معلبة.

• الحليب والبيض والمكسرات للحصول على المزيد من البروتين:

إن البروتين هو لبنة البناء الأساسي للخلايا المناعية والأجسام المضادة، وهو يلعب دوراً حاسماً في مساعدة نظام المناعة لدينا على القيام بعمله وحمايتك من مسببات الأمراض المختلفة.

حيث يمكن أن يأتي البروتين بشكله الصحي في جميع المصادر الحيوانية والنباتية، والتي تشمل الأسماك والدواجن ولحم البقر والحليب والزبادي والبيض والجبن، بالإضافة إلى المكسرات والبذور الكاملة والفاصوليا والعدس.

• الموز، الفاصوليا وللحصول على المزيد من البروبيوتيك (البكتيريا الحميدة):

أوضحت ماجومدار أن البروبيوتيك والبريبايوتكس يساعدان في تعزيز صحة الميكروبيوم (البكتيريا الحيوية) الموجود في أمعائنا، والذي يدعم بدوره جهاز المناعة الخاص بنا.

وتشمل مصادر البروبيوتيك أطعمة الألبان المخمرة مثل الزبادي والكفير، والأجبان المعتقة، بالإضافة إلى الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف، المخللات بشكل عام وخبز العجين المخمر. كما وتشمل مصادر البريبايوتكس الحبوب الكاملة والموز والبصل والثوم والكراث والخرشوف والفول.

ومن جهة ثانية وعلى الرغم من أنها ليست مواد غذائية أساسية، إلا أن بعض الأعشاب قد تكون مفيدة عند البحث عن بدائل طبيعية لمعالجة بعض أعراض الأمراض. حيث وجدت واحدة من أكثر الدراسات إقناعا أن مكملات عشبة البيلسان تقلل بشكل كبير من أعراض الجهاز التنفسي العلوي عند تناولها لتخفيف أعراض الإصابة بالبرد الموسمي والأنفلونزا.

• الماء والفاكهة والحساء للحصول على المزيد من الترطيب للجسم :

أخيرا ، عليك أن تبقي جسمك رطبا وتبتعد عن الجفاف. حيث قالت الأخصائية ماجومدار: "يمكن أن يتسبب الجفاف الخفيف ببعض الضغوط جسدية لجهاز المناعة".

ولهذا، يجب أن تسعى النساء إلى استهلاك ما نسبته 2.7 لتر من السوائل يومياً، والرجال ما نسبته 3.7 لتر من السوائل. والتي يمكن أن تشمل جميع السوائل والأطعمة الغنية بالمياه، مثل الفواكه والخضروات والحساء بأنواعه.

النهضة نيوز