وزير الصحة اللبناني حمد حسن

أخبار لبنان

الوزير الذي لا يعجبهم عفش بيته .. لبنان يرفع القبعة لحمد حسن

فريق التحرير

7 نيسان 2020 17:06

يبدو الأمر بالنسبة للكثيرين مثيرا للدهشة فوزير الصحة اللبناني حمد حسن وزير بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن عفش بيته وتحديدا الكنابيات متواضعة في شكلها وفخامتها متواضعة للحد الذي جعل مواطن

يبدو الأمر بالنسبة للكثيرين مثيراً للدهشة، فوزير الصحة اللبناني حمد حسن، وزير، بكل ما تحمله الكلمة من معنى،  ولكن عفش بيته، وتحديداً "الكنابيات" متواضعة في شكلها وفخامتها، متواضعة، للحد الذي جعل مواطنة من (عامة الشعب) تسخر منها، بعد أن كشفت كاميرات الإعلام جانباً من بيته المتواضع، لأن الوزير مضطر للخروج بإطلالاته الإعلامية من بيته، بسبب ظروف التباعد الاجتماعي والحد من التنقل، بعد تفشي فيروس كورونا في لبنان.

ربما يمتلك المعترضون على شكل "كنبايات الوزير" الحق في دهشتهم، إذ أننا وبعد طول انتظار، شاهدنا في بلادنا التي نهب فيها المسؤولون الذين تحميهم طوائفهم، نصف ثروة البلاد وتركوه غارقاً في مليارات من الديون على مدى عقود، وجدنا اخيراً، واحداً مغايراً عنهم، وزيراً متواضعاً في نمط معيشته، لا يلتفت كثيراً إلى التباهي بهوامش السيارة الفاخرة والعفش المزين والمجلوب من أفخم متاحف العالم.

ابن مدينة بعلبك، الذي ولد عام 1969، شاءت الصدفة أن يكتشف اللبنانيون أنهم محظوظون فيه، ليس لفعالية اجراءاته في مكافحة تفشي وباء كورونا فقط، بل لأنه الوزير الذي كسر الشكل النمطي للوزراء المتخمون بالمباهج والحسابات البنكية الفلكية، حسن حمد، لا يمتلك فيلا على سفح الجبل ومنتجع على ساحل البحر، هو يمتلك ابناً رباه، تماماً كما تربى عليه الوالد، متواضع وبسيط، بل وطالب طب في الجامعة اللبنانية، وليس في جامعات أوروبا !

الطلقة الطائشة التي أطلقتها احدى المغردات بهدف السخرية، ساهمت في سطوع نجم الوزير وعائلته البسيطة، وشكلت حالة من الاحتضان الشعبي، الشارع الذي تحسس نفسه للمرة الأولى منذ زمن، ليقول: "نحنا لسا بخير"، بخير، حين لا نسخر من تواضع مسؤولينا _ان وجد أحدهم كذلك_ فيما نمجّد الصور الملتقطة بعناية إذ تظهر مسؤولي الغرب وهم يدّعون التواضع، بخير، لأن منطق المباهاة بالسرقات والأملاك والمفاخر، لن يصبح السلوك السوي والسائد، بخير، لأن من سخر، عاد إلى أدراجه واضطر لحذف سخريته، فببساطة: "الكنباية كثير مريحة .. أنا ابن الوزير حمد حسن".. هنا نحن نرفع القبعة!

 

النهضة نيوز - بيروت