سجائر

منوعات

المدخنون.. الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا

10 نيسان 2020 19:53

كشفت دراسة جديدة أن أولئك الذين يبدؤون بالتدخين كأطفال أو مراهقين هم الأقل عرضة للتخلي عن هذه العادة عندما يكبرون. حيث تشير البيانات إلى أنه كلما بدأ الشخص بالتدخين في سن أصغر، أصبح من الصعب عليه الإق

كشفت دراسة جديدة أن أولئك الذين يبدؤون بالتدخين كأطفال أو مراهقين هم الأقل عرضة للتخلي عن هذه العادة عندما يكبرون. حيث تشير البيانات إلى أنه كلما بدأ الشخص بالتدخين في سن أصغر، أصبح من الصعب عليه الإقلاع عنه عندما يصل إلى الأربعينيات من العمر.
ووفقا لمجلة Dentistry الطبية البريطانية ( الخاصة بطب الأسنان ) فقد توصلت الدراسة التي أجريت على العديد من المشاركين، و الذين كانوا يدخنون يوميا خلال العشرينيات من عمرهم أنهم مقسمين على هذا النحو:
- 8% من أولئك الذين يدخنون لأول مرة تتراوح أعمارهم بين 18-19.
- 33% من أولئك الذين يدخنون لأول مرة في سن 15-17.
- 48% من أولئك الذين يدخنون لأول مرة الذين تتراوح أعمارهم بين 13-14.
- 50% من أولئك الذين يدخنون لأول مرة في سن 6-12.
كما تشير الدراسة إلى أن المراهقين و صغار السن الذين يدخنون على مستوى منخفض للغاية، أي بشكل نادر، و قاموا بتجربة بعض السجائر على سبيل المثال بداعي الفضول، كانوا أكثر عرضة للتدخين و أن يصبحوا مدخنين شرهين في مرحلة البلوغ.
الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، استخدمت المعلومات التي تم جمعها من الأطفال و المراهقين في السبعينيات و الثمانينيات من القرن الماضي، و قد أعيد الاتصال بهم و استكمالها ببعض الإحصائيات التي تم الحصول عليها وصولا إلى عام 2018، و ذلك قبل تحليلها و دراستها للخروج بهذه الدراسة.
كما و قد نظر الباحثون في معلومات التدخين لأكثر من 6600 شخص تتراوح أعمارهم بين 6 و 19 عاما في كل من فنلندا و أستراليا و الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تتبع المشاركين في مراحل عمرية مختلفة بداية من مرحلة الطفولة إلى منتصف العمر.
• بذور عادة التدخين تبدأ في مرحلة الطفولة و المراهقة
وجدت الدراسة أن 2.6٪ فقط ممن بدؤوا بالتدخين لأول مرة بعد بلوغ سن العشرينات من العمر لا يزالون يدخنون عند بلوغ الأربعينيات. و ذلك بحسب الدكتور ديفيد جاكوبس، المؤلف الرئيسي للدراسة و أستاذ الصحة العامة في قسم علم الأوبئة و صحة المجتمع في جامعة مينيسوتا.
وقال الدكتور ديفيد: " حتى في البلدان ذات الدخل المنخفض و البلدان النامية، فإن التعزيز المجتمعي للتدخين و الصفات الإدمانية الأساسية للنيكوتين، و نضج الأطفال و التعامل معهم خلال مرحلة المراهقة هي أمور شائكة و مختلفة عالميا. حيث يرى أنه عندما ينضج الأطفال خلال فترة المراهقة، ربما يكونون قد طوروا قدرة أفضل على مقاومة التحكم الأسري و يبدؤون في رفض الضغوط الاجتماعية و التمرد عليها ".
وأضاف: " إن التدخين هو آفة صحية و عادة سيئة يمكن تجنبها، و المقلق في الأمر أن بذور هذه العادة السيئة تبدأ في مرحلة الطفولة و المراهقة ".
• خطر فيروس كورونا التاجي المستجد Covid-19
يأتي إصدار هذه الدراسة في الوقت الذي يتم فيه تحذير المدخنين من أنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس التاجي القاتل من غيرهم في ظل التفشي المتزايد لجائحة فيروس كورونا العالمية.
ففي الشهر الماضي، اقترح البروفيسور كريس ويتي، أن هذا الوقت بالذات قد يكون الوقت المناسب للإقلاع عن التدخين. و ردا على أسئلة العديدين، قال: " بالنسبة لمعظم التهابات الجهاز التنفسي، فالقلق يتزايد بشكل كبير على المدخنين أكثر من غيرهم. فهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي الذي يتسبب بالالتهاب الرئوي الحاد، كما أن نظامهم المناعي ليس جيدا كفاية للتغلب عليه. فإذا كنتم ستتوقفون عن التدخين، فهذه لحظة ممتازة للقيام بذلك.! و لكن يجب أن لا يؤخذ كلامي على أساس أنني أقول: بأنه "يجب عليهم أن يعزلوا أنفسهم بشكل كامل عن المجتمع، أو يتصرفوا بطريقة أخرى بشكل مختلف".

النهضة نيوز