عبر بعض أعضاء الإدارة الأمريكية عن إحباطهم المتزايد من انتقادات بعض عناصر اليمين الإسرائيلية لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط "صفقة القرن" ، و ذلك وفقا لتقرير صادر عن صحيفة "إسرائيل هيوم" ليلة أمس الثلاثاء .
وتدعو صفقة القرن إلى استئناف مفاوضات للوضع النهائي بين "إسرائيل" و السلطة الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية ، كما و تلزم "إسرائيل" بترك الباب مفتوحا للمحادثات و الامتناع عن إنشاء مستوطنات و بلدات جديدة أو توسيع المدن القائمة في حوالي 70٪ من مناطق الضفة الغربية و الاراضي الفلسطينية المحتلة .
و مع ذلك ، تنص الخطة على اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على حوالي 30 ٪ من الضفة الغربية أيضا ، بما في ذلك وادي الأردن و ساحل البحر الميت و جميع المدن الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة .
ففي حين أشاد اليمين الإسرائيلي بنص الخطة الداعي لتطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية و غور الأردن ، فقد قسمت الخطة ككل القوميين الإسرائيليين ، خاصة في مجلس يشع ، الذي يمثل الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية و غور الأردن، و الضغط على الإدارة للتخلي عن شرط قيام الدولة الفلسطينية ، و الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتجاهل هذا البند من خطة السلام .
و قد أفادت "صحيفة إسرائيل هيوم" نقلا عن مسؤول أمريكي مطلع على التفاصيل ، أن المسؤولين الأمريكيين المشاركين في إعداد و تنفيذ خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن" ، قد انزعجوا بشدة من الاعتراضات الإسرائيلية على الخطة .
و قد قال المسؤول للصحيفة بشكل صريح و واضح : " إذا كان المستوطنين الإسرائيليين لا يريدون ما تقدمه الإدارة الأمريكية لهم حاليا ، فلا يجب أن يأتوا إلينا في المستقبل ! ".
كما و مضى المسؤول بتذكير المنتقدين الإسرائيليين بخطة السلام بسلوك الرئيس السابق للولايات المتحدة تجاه "إسرائيل" ، مشيرا إلى قرار إدارة أوباما بالسماح لمجلس الأمن الدولي بتمرير القرار 2334 ، الذي أدان المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة و القدس الشرقية باعتبارها "مستوطنات غير شرعية".
و أضاف : " كنا نتوقع أنهم يرون الصورة الأكبر ، و يتذكرون موقفهم الهش و الصعب في ديسمبر من عام 2016 ، و أنهم ينظرون إلى ماهية موقفهم بعد أربع سنوات من الآن في حال استمر الفلسطينيون في رفض المفاوضات مع إسرائيل ".
النهضة نيوز - ترجمة خاصة