سفن

أخبار

السفن الحربية الإيطالية ترصد وتراقب الأسطول التركي قبالة سواحل ليبيا

30 أيار 2020 13:38

أبلغ الصحفي الإيطالي أنجيلو كامبيلا عن قيام السفن الحربية الإيطالية برصد ومراقبة بعض السفن الحربية الأجنبية قبالة السواحل الليبية، بما في ذلك الأسطول التركي المنتشر"، متابعا "أرسلت أنقرة عدة سفن حربية

أبلغ الصحفي الإيطالي أنجيلو كامبيلا عن قيام السفن الحربية الإيطالية برصد ومراقبة بعض السفن الحربية الأجنبية قبالة السواحل الليبية، بما في ذلك الأسطول التركي المنتشر"، متابعا "أرسلت أنقرة عدة سفن حربية إلى الساحل الليبي ، على الرغم من مهمة "IRINI" التي أعلنتها دول الاتحاد الأوروبي لمراقبة الامتثال لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا لمنع تأجيج الصراع .

وأشار الصحفي الإيطالي إلى أن "السفن الحربية التركية والإيطالية كانت منتشرة على طول الساحل الليبي"، حيث أنّ "السفن الإيطالية لا تمنع البوارج الحربية التركية من الوصول إلى السواحل الليبية، على الرغم من أنّ مهمة "IRINI" التي تهدف في المقام الأول إلى إبطال توريد الأسلحة من أنقرة لمقاتلي فايز السراج، زعيم ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني الليبي".

وتابع "من بين السفن، ظهرت بوارج حربية تركية من النوع G، وهي مجهزة بصواريخ متوسطة المدى من نوع Mk 14 و Mk 41، مما يسمح باستهداف وتدمير الأهداف على مسافة 50 كيلومترا. وبفضل موقعها القريب من الساحل الليبي، فهذه البوارج التركية قادرة على تدمير أي طائرة مستخدمة في مناطق الاشتباكات النشطة بين مقاتلي حكومة الوفاق الوطني وقوات الجيش الوطني الليبي".

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتناسب انتشار الأسطول الإيطالي بالقرب من سواحل مصراته وطرابلس مع مهمة "IRINI"، حيث أعربت روما في السابق عن استعدادها لتنفيذ المهمة. ومع ذلك، كما أكدت مصادر رسمية، فإن البارجة الفرنسية Jean Bart فقط هي التي تشارك في العملية.

كما أنه من الواضح أن الأسطول التركي يتابع المهام التي حددتها أنقرة لدعم الاستفزازات المسلحة لحكومة الوفاق الوطني، وكذلك الأفراد العسكريين والمستشارين الأتراك المنتشرين في أراضي الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

و في الحقيقة، استخدمت تركيا جميع أنواع قواتها المسلحة للتدخل في شؤون ليبيا، وذلك بحسب ما صرح المتحدث الرسمي للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري من قبل. حيث أشار اللواء المسماري إلى أن السفن التركية والطائرات المسيرة (دون طيار) التي تقوم تركيا بتزويدها لقوات حكومة الوفاق الوطني، قد أصبحت سلاحها الأساسي. حيث تسمح الطائرات المسيرة للمتشددين بضرب أهداف بعيدة وتلقي معلومات استخبارية بسرعة ودقة. كما أن الأسطول البحري يقوم بالسماح لهم بإجراء حرب إلكترونية، ومنع اتصالات العدو والتدخل في أنظمة التوجيه الخاصة بالمضادات الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر.

وعلى الرغم من حقيقة أن وجود سفن حربية أجنبية في المياه الإقليمية لدولة أخرى ذات سيادة دون موافقة حكومة شرعية هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية، و قد يعتبر غزوا أيضا، إلا أن الجيش الوطني الليبي لم يهاجمها قط.

كما أن الجيش الوطني الليبي ، لا يقوم بضرب السفن التركية ، و التي تقوم أنقرة من خلالها بتسليم الأسلحة و المعدات العسكرية لمقاتلي حكومة الوفاق الليبية بقيادة السراج .

و بالحديث عن هذا ، أشار الأستاذ المساعد في جامعة ج.ب. بليخانوفا ، ألكسندر بيريندزييف ، إلى أن الهجوم على هذه السفن سيطلق العنان لتركيا و يمكنها من استخدام الضربة كذريعة لإطلاق الأعمال العدائية رسميا ضد الجيش الوطني الليبي . و في الوقت نفسه ، سيمكن ذلك من أنقرة استخدام كامل قوتها ، و ليس فقط عبر تجنيد المرتزقة السوريين و توريد الأسلحة لمقاتلي السراج.

النهضة نيوز