تظاهر عدة آلاف من المواطنين الإسرائيليين مساء أمس السبت ضد خطة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، والتي تعرف باسم "خطة الضم".
حيث نظم المحتجين الإسرائيليين تحت شعار "لا للضم، لا للاحتلال، نعم للسلام و الديمقراطية"، احتجاجا ضد خطة الضم الإسرائيلية وكانوا مرتدين لأقنعة الوجه الواقية و ملتزمين بالتباعد الاجتماعي بسبب القيود الوقائية المفروضة لمنع تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، وقد كان يلوح بعضهم بالأعلام الفلسطينية أيضاً.
ووفقا لوكالات الأنباء العبرية، فقد تم تنظيم الاحتجاجات من قبل جماعات يسارية إسرائيلية وأنه لا يبدو أنها ستتحول لحركة احتجاجات شعبية، وبحسب استطلاع حديث للرأي، فإن حوالي نصف الشعب الإسرائيلي يؤيد تنفيذ خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
كما وقام المنظمون للاحتجاج باقتباس تصريح للسيناتور الأمريكي بيرني ساندرز ، الذي قال مؤخراً: "إن الدفاع عن العدالة والقتال من أجل مستقبل نستحقه جميعا مهم للغاية. فالأمر متروك لنا جميعا لمواجهة القادة الاستبداديين و بناء مستقبل سلمي لكل فلسطيني وإسرائيلي".
والجدير بالذكر أن بنيامين نتنياهو قد حدد تاريخ الأول من شهر يونيو المقبل ليكون موعدا لبدء تنفيذ خطته لضم المستوطنات الإسرائيلية في غور الأردن والضفة الغربية، على أمل الحصول على موافقة واشنطن. وذلك بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النقاب عن خطة سلام تتضمن احتفاظ إسرائيل بمستوطناتها وإقامة دولة فلسطينية تحت شروط صارمة. حيث رفض الفلسطينيون الاقتراح وخطوة الضم الإسرائيلية المقترحة.
كما وحثت العديد من الدول الأوروبية والعربية، إلى جانب الأمم المتحدة، إسرائيل بعدم تنفيذ خطة الضم هذه، وضم المستوطنات التي تعتبرها العديد من الدول غير قانونية في الأساس، محذرة إياها من التداعيات الدبلوماسية لهذه الخطوة ومن العنف المحتمل لردة الفعل الفلسطينية تجاهها.
