أخبار

جونسون مدافعاً عن تشرشل ..تاريخنا مليئ بالاستعمار والاستغلال ولا يمكننا استخدام "الفوتوشوب" لتعديله

15 حزيران 2020 13:49

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه سيقاوم محاولات هدم و إزالة تمثال رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل، حتى آخر نفس في حياته، وذلك على خلفية تعرض التمثال للتشويه و الهجوم للمرة الثانية، من قبل المتظاهرين المناهضين للفاشية و العنصرية ضد السود .

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه سيقاوم محاولات هدم و إزالة تمثال رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل، حتى آخر نفس في حياته، وذلك على خلفية تعرض التمثال للتشويه و الهجوم للمرة الثانية، من قبل المتظاهرين المناهضين للفاشية و العنصرية ضد السود .

واعتبر جونسون أن اتهام تشرتشل، الذي كان رئيساً للوزراء مرتين، بالعنصرية هو "ذروة الجنون" ، خاصة بعد أن قاد بريطانيا إلى الانتصار ضد الفاشية في الحرب العالمية الثانية، محذراً من أنه لا يمكن لبريطانيا أن تستخدم الفوتوشوب لتعديل تاريخها المليء بالاستعمار والاستغلال، وعليها بدلاً من ذلك أن تسعى إلى تثقيف الأطفال حول الحياة المثيرة للجدل للقادة التاريخيين الذين شيدت لهم التماثيل، بجانب معالجة مشكلة عدم المساواة والتمييز العنصري في جميع أنحاء البلاد.

جونسون أشار إلى أن بريطانيا بحاجة إلى معالجة الحاضر، و ليس محاولة إعادة كتابة الماضي، فهذا يعني أننا لا نستطيع ولا يجب أن نغرق في نقاش عقيم قد لا ينتهي حول أي شخصية تاريخية معروفة نقية بما فيه الكفاية أو صحيحة سياسياً، للبقاء رمزاً من رموز الرأي العام . معيداً التأكيد بأن ونستون تشرتشل كان بطلا حقيقيا، مضيفاً: " إذا بدأنا في تطهير السجل و إزالة صور الجميع باستثناء أولئك الذين تتوافق مواقفهم مع مواقفنا ، فإننا سننخرط في كذبة كبيرة، و سنقوم بتشويه تاريخنا، سنكون تماما مثل بعض الشخصيات العامة التي تحاول بإلحاح أن تجعل نفسها تبدو أفضل مما هي عليه في حقيقتها " .

جاءت تصريحات رئيس الوزراء بعد يوم آخر من المظاهرات العنيفة في شوارع لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث اشتبك متظاهرون من حركة "حياة السود مهمة"، مع متظاهرين مضادين في العاصمة لندن طيلة يومي السبت و الأحد، حيث تحول تمثال ونستون تشرتشل الموجود في ساحة البرلمان، إلى نقطة محورية للمتظاهرين المضادين، بعد أن قام أنصار حركة "حياة السود مهمة" بكتابات الجدران في نهاية الأسبوع الماضي.

وألقيت صواريخ و قنابل دخانية وزجاجات ومشاعل على شرطة مكافحة الشغب التي حاولت إبعاد النشطاء اليمينيين المتطرفين عن مجلس الوزراء، حيث أصيب ستة من ضباط الشرطة، و أُلقي القبض على أكثر من 100 شخص في احتجاج يوم السبت ، الذي أدانه جونسون واصفا إياه بأنه "بلطجة عنصرية".

 

النهضة نيوز