بعد تصريحات جونسون.. الصين تهدد بريطانيا باتخاذ إجراءات مضادة

أخبار

بعد تصريحات جونسون.. الصين تهدد بريطانيا باتخاذ إجراءات مضادة

2 تموز 2020 14:22

هددت الصين بعرقلة خطوة بوريس جونسون لمنح الجنسية لما يقرب من ثلاثة ملايين من سكان هونغ كونغ وسط خلاف حول فرض بكين لقانون الأمن القومي الجديد المثير للجدل في هونغ كونغ التي كانت في السابق مستعمرة بريطانية .

هددت الصين بعرقلة خطوة بوريس جونسون لمنح الجنسية لما يقرب من ثلاثة ملايين من سكان هونغ كونغ وسط خلاف حول فرض بكين لقانون الأمن القومي الجديد المثير للجدل في هونغ كونغ التي كانت في السابق مستعمرة بريطانية .

وأعربت السفارة الصينية في لندن إنها تعارض "بشدة" خطة تسهيل وصول الناس في هونغ كونغ إلى المملكة المتحدة للعيش والعمل.

وجاءت هذه الخطوة بعد ما وصفه بوريس جونسون بأنه "خرق واضح وخطير" لالتزام الصين بحماية حريات أولئك الذين يعيشون في هونغ كونغ من خلال المضي قدما في قانون الأمن القومي الجديد الخاص بها.

وتعهدت الحكومة البريطانية بتعزيز حقوق حاملي جوازات السفر الوطنية البريطانية في الخارج من سكان هونغ كونغ، وذلك بعد إدخال الحكومة الصينية تشريعاً أمنياً يحارب الانفصال والتخريب والإرهاب حيز التنفيذ في المستعمرة البريطانية السابقة.

كما وقالت وزارة الخارجية البريطانية أن مسار الهجرة الجديد هذا سيسمح للناس بالقدوم إلى المملكة المتحدة دون الحد الأقصى المحدد بستة أشهر، مما يمنحهم إقامة محدودة لمدة خمس سنوات للبقاء هناك وبفرصة التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية.

بدوره قال السفير الصيني لدى المملكة المتحدة ليو شيامنغ صباح اليوم الخميس: "إن جميع المواطنين المقيمين في هونغ كونغ هم مواطنين صينيين، سواء أكانوا يحملون جواز سفر لإحدى الأقاليم البريطانية أو جواز سفر ومواطنة بريطانية. وإذا ما أجرى الجانب البريطانية مثل هذه التغييرات أحادية الجانب على الممارسة ذات الصلة، فإن ذلك سيخالف موقف الحكومة البريطانية وتعهداتها وكذلك القانون الدولي أيضاً".

وأضاف السفير الصيني: "نحن نعارض ذلك بشدة ونحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات المضادة لهذا الإجراء. فليس لدى لمملكة المتحدة سيادة أو ولاية قضائية أو حق الإشراف على هونغ كونغ".

وفي حديث له مساء أمس الأربعاء، اعترف وزير الخارجية دومينيك راب قائلاً: "قد يكون هناك القليل مما يمكننا القيام به من أجل إجبار الصين على السماح لسكان هونغ كونغ بالقدوم إلى المملكة المتحدة، وأنني أعتقد أن الصين حساسة فيما يتعلق بالأضرار التي قد يلحقها الأمر بسمعتها. حيث أن هناك قضية تتعلق بالحرية وحقوق الإنسان في هونغ كونغ، وهناك قضية حول الصين التي تحاول الحفاظ على كلمتها بشأن الالتزام الدولي الذي قطعته على المملكة المتحدة في عام 1984 عندما استرجعت هونغ كونغ بعد أن كانت مستعمرة بريطانية".

وأضاف: "لذلك لا أريد أن أكون ساذجاً بشأن هذا، فأنا أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون واقعيين، لكنني أعتقد أن الصين كعضو بارز في المجتمع الدولي حساسة لمخاطر السمعة من هذا القبيل. كما أنه من الصعب إعطاء تنبؤات دقيقة عن عدد الأشخاص الذين من المحتمل أن يقبلوا العرض للمجيء للمملكة المتحدة، وأن أغلبية الناس الذي سينتقلون إلى هنا سيكونون من هونغ كونغ، في حين أن الآخرين سينتقلون إلى بلدان أخرى في المنطقة. ولكن بالنسبة لنا إنها مسألة مبدأ، فنحن نريد أن نفي بالتزاماتنا تجاه شعب هونغ كونغ، وبينما فشلت الصين في الوفاء بمسؤولياتها فيما يتعلق باستقلالية وحريات شعب هونغ كونغ، فإننا سنلتزم بتعهداتنا لهم".

كما وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم أمس الأربعاء أن القانون الجديد في هونغ كونغ يتعارض بشكل مباشر مع القانون الأساسي لهونغ كونغ. محذراً من أنه يهدد الحرية والحقوق التي يحميها الإعلان والتعهد المشترك ما بين الصين و المملكة المتحدة.

النهضة نيوز