الرئيس السوري بشار الأسد ينبه قيادات "البعث" الحاكم لضرورة الالتفات للرأي العام الشعبي

خرج أول تعليق للرئيس السوري بشار الأسد على الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها منتصف الشهر الجاري، خلال لقاء جمعه مع قيادات حزب البعث الحاكم.

الرئيس الأسد أشار خلال لقائه قيادات "البعث"  إلى طريقة اختيار الحزب الحاكم لممثليه في البرلمان، منبهاً إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الشعبي الذي واكب  "الاستئناس" وهي العملية الانتخابية التي تجري داخل منتسبي حزب البعث لاختيار ممثليهم للبرلمان السوري.

الأسد بحسب وسائل إعلام سورية محلية، قال إن هذه العملية نجحت  في خلق حراك وحوارات ليس على المستوى الحزبي فقط بل على المستوى الوطني العام، وأظهرت بحسب الرئيس السوري أهمية الممارسة الديمقراطية كأفضل معيار قادر على تجسيد خيارات الناخبين لإيصال مرشحيهم وممثليهم الحقيقيين إلى مجلس الشعب.

اللافت في كلام الرئيس السوري بشار الأسد، لقيادات حزب "البعث" الذي يترأسه، هو حديثه عن أسس نجاح الممارسة الديمقراطية، حيث اعتبر أن  استمرارها، يأتي عبر  تطوير آلياتها واعتماد أفضل المعايير وأقصى درجات الشفافية لها، كونها تحمل في ذاتها القدرة على تصويب الأخطاء، وتعزيز الإيجابيات على حساب السلبيات التي ظهرت وقد تظهر في أي مرحلة من مراحل الممارسة الديمقراطية.

ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في سوريا في الـ17 من الشهر الجاري، وسط ضغوط خارجية غير مسبوقة، مترافقة مع ضغوط اقتصادية هائلة يعاني منها الشعب السوري نتيجة الحصار الغربي وسنوات الحرب التسعة، وتفشي الفساد الذي يحمله السورييون جزءاً من مسؤولية معاناتهم.