كيف يسبب الوشم الإصابة بالسرطان ؟

علوم

الوشم يزيد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 21 بالمائة

29 أيار 2024

توصلت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة لوند في السويد إلى أن الحصول على وشم ، بغض النظر عن حجمه، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 21 بالمائة.

دراسة العلاقة بين الوشم والسرطان 

ودرس الباحثون العلاقة المحتملة بين  الوشم والسرطان، وكان المشاركون في الدراسة 11905 من المقيمين السويديين، بعضهم مرضى سرطان الغدد الليمفاوية وبعضهم يتمتعون بصحة جيدة، وكان بعض الأشخاص في كلا المجموعتين قد حصلوا على وشم، لذلك يمكن إجراء المقارنة بينهما بالنسبة لسرطان الغدد الليمفاوية وهو نوع من سرطان الدم في الجهاز اللمفاوي.

تقول الباحثة الرئيسية للدراسة كريستل نيلسن في بيان صحفي لجامعة لوند: "تم بعد ذلك مقارنة مرضى سرطان الغدد الليمفاوية مع مجموعة مراقبة من نفس الجنس والعمر، ولكنهم ليسوا مصابين بسرطان الغدد الليمفاوية، وأجاب المشاركون في الدراسة على استبيان حول عوامل نمط الحياة لمعرفة ما إذا كانوا قد حصلوا على وشم أم لا".

قامت الدراسة أولاً بتحييد العوامل المسببة للسرطان مثل التدخين والعمر، ثم قارنت النسبة المئوية لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية لدى الأشخاص الذين حصلوا على وشم والأشخاص الذين لم يحصلوا على وشم. 

الوشم يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

وكانت النتيجة أن هناك احتمالية أعلى بنسبة 21 بالمائة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لدى الأشخاص الذين حصلوا على وشم مقارنة بغيرهم. 

وقالت السيدة نيلسن: "من المهم أن نتذكر أن سرطان الغدد الليمفاوية مرض نادر وأن نتائجنا تنطبق على مستوى المجموعة التي شاركت في الدراسة، لكن النتائج تحتاج الآن إلى التحقق منها والتحقيق فيها بشكل أكبر في دراسات أخرى، ولا يزال مثل هذا البحث مستمراً".

كيف يسبب الوشم الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية ؟

ووفقاً للباحثين من جامعة لوند، أثبتت الأبحاث السابقة أن حبر الوشم يغوص في الجلد ويجد طريقه إلى العقد الليمفاوية الموجودة في الإبطين والرقبة والصدر والبطن والفخذ.

هذا وتعمل مئات العقد الليمفاوية في جسم الإنسان كمرشحات للمواد الغريبة مثل البكتيريا والخلايا السرطانية، ومع ذلك، فإن حبر الوشم يحتوي على مواد مسرطنة مثل الأمينات العطرية، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والمعادن التي يمكن أن تجد طريقها إلى الغدد الليمفاوية، وفقاً للدراسة.

وبحسب السيدة نيلسن، فإن الجسم يفسر الحبر على أنه شيء "غريب لا ينبغي أن يكون موجوداً في الجسم، ويتم تنشيط جهاز المناعة"، وعلى هذا النحو، يتم الاحتفاظ بالحبر، وهو مادة مسرطنة، في نظام ترشيح العقدة الليمفاوية.

جامعة لوند