البضائع التركية تُشحن إلى إسرائيل عبر اليونان رغم الحظر التجاري الرسمي

تستمر التجارة بين تركيا وإسرائيل عبر دول أخرى مثل اليونان، رغم قرار أنقرة بوقف التجارة المباشرة مع تل أبيب بعد غزو رفح في مايو، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الخميس. تكشف أرقام المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل (CBS) أن إسرائيل استوردت بضائع بقيمة 116 مليون دولار من تركيا في مايو، مما يشكل انخفاضًا بنسبة 69% عن 377 مليون دولار في نفس الشهر من العام الماضي.

انخفاض حاد في الصادرات المباشرة من تركيا إلى إسرائيل

في المقابل، سجلت جمعية المصدرين الأتراك (TIM) تصدير بضائع بقيمة 4 ملايين دولار فقط إلى إسرائيل في مايو، بانخفاض يزيد عن 99% مقارنة بالعام السابق. ومع ذلك، أبلغ رجلا أعمال تركيان يسهّلان التجارة بين تركيا وإسرائيل موقع "ميدل إيست آي" أنه منذ أوائل مايو، تُعاد توجيه البضائع التركية عبر اليونان ودول قريبة أخرى للوصول إلى إسرائيل. 

تأثير الحظر التجاري على الاقتصاد التركي

يتبع هذا التحول إعلان أنقرة عن فرض حظر تجاري كامل على إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وأوضح رجل أعمال تركي لموقع "ميدل إيست آي" أن السلطات الإسرائيلية لا تطلب من الشركات التركية تعديل شهادة المنشأ لإعادة تصدير البضائع عبر اليونان لأن ذلك سيزيد من التكاليف، لذا تبقى المنتجات تركية.

 ارتفاع الصادرات التركية إلى اليونان

يفضل رجال الأعمال اليونان نظرًا لقربها من القاعدة الصناعية التركية وخيارات الشحن الأرخص إلى إسرائيل. تشير بيانات جمعية المصدرين الأتراك (TIM) إلى أن  صادرات تركيا إلى اليونان ارتفعت إلى 375 مليون دولار في مايو، بزيادة 71% عن 219 مليون دولار في نفس الشهر من العام الماضي. وأوضح رجل أعمال تركي آخر أن الصادرات التركية، على الرغم من مرورها عبر اليونان، لا تزال تُسجل كاستيراد من تركيا في الإحصاءات الإسرائيلية لأنها تبقى منتجات تركية.

 التجارة غير المباشرة بين تركيا واسرائيل

تستمر الشركات التركية في تصدير منتجاتها إلى إسرائيل من خلال دول أخرى، رغم التوترات السياسية والحظر التجاري الرسمي. ومع تحول الشركات الإسرائيلية إلى موردين بديلين في دول أخرى مثل مصر وإسبانيا وإيطاليا، تواجه تركيا خسارة كبيرة في هذا السوق.

تستمر التجارة بين تركيا وإسرائيل بشكل غير مباشر عبر دول مثل اليونان، مما يعكس التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها تركيا نتيجة حظرها التجاري على إسرائيل. ومع تحول الشركات الإسرائيلية إلى موردين بديلين، تواجه تركيا خسارة كبيرة في هذا السوق.