أرسلت مركبة الفضاء "سايكي" Psyche التابعة لوكالة ناسا والتي تبعد حالياً عنا 140 مليون ميل شعاع الليزر إلى الأرض مما قد يمهد الطريق للمهمات المستقبلية إلى المريخ وفقاً لوكالة ناسا.
أهمية إرسال شعاع الليزر من الفضاء إلى الأرض
وقالت ناسا أن هذا الإنجاز الكبير يوفر لمحة عن كيفية استخدام المركبات الفضائية للاتصالات الضوئية في المستقبل، مما يتيح اتصالات بمعدل بيانات أعلى للمعلومات العلمية المعقدة بالإضافة إلى الصور والفيديو عالية الوضوح لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية وهي إرسال البشر إلى المريخ .
كيف تم إرسال شعاع الليزر من الفضاء إلى الأرض؟
تم إرسال رسالة الليزر إلى الأرض بواسطة جهاز الإرسال والاستقبال للاتصالات الضوئية في الفضاء العميق التابع لناسا، والذي تم تركيبه على متن المركبة الفضائية Psyche.
يقوم جهاز الإرسال والاستقبال هذا بإرسال واستقبال البيانات من خلال تلسكوب ذو فتحة 8.6 بوصة.
وقالت ميرا سرينيفاسان، رئيسة عمليات المشاريع في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا: "لقد قمنا بتوصيل حوالي 10 دقائق من بيانات المركبة الفضائية أثناء مرورها الأخير في 8 نيسان الجاري، وحتى ذلك الحين، كنا نرسل بيانات الاختبار والتشخيص فقط، ولذلك يمثل هذا الإنجاز علامة فارقة مهمة للمشروع من خلال إظهار كيف يمكن للاتصالات الضوئية أن تتفاعل مع نظام اتصالات الترددات الراديوية للمركبة الفضائية".
اختبار الاتصالات الضوئية بين الفضاء والأرض
انطلقت التجربة لأول مرة في شهر كانون الأول 2023، عندما كانت Psyche على بعد 19 مليون ميل فقط من الأرض.
وخلال هذا الاختبار الأولي، تم نقل بيانات الاختبار بمعدل 267 ميغابت في الثانية، وهو ما يشبه سرعات التنزيل على الإنترنت ذات النطاق العريض، ولكن الآن، وبعد أن أصبحت المركبة الفضائية أبعد بأكثر من سبعة أضعاف، انخفض معدل إرسال البيانات واستقبالها.
وخلال الاختبار الأخير، أرسلت المركبة الفضائية البيانات بمعدل 25 ميغابت في الثانية، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو بطيئاً، إلا أن وكالة ناسا تقول أنه يتجاوز بكثير هدف المشروع المتمثل في إثبات إمكانية الحصول على ميغابت واحد على الأقل في الثانية على تلك المسافة.
وكالة ناسا