فهم العلاقة بين حبوب اللقاح والطقس لتحسين جودة الحياة

منوعات

نموذج تجريبي يقلل الحساسية الموسمية عن طريق التنبؤ بمستوى حبوب الطلع في الهواء

11 أيار 2024

يعاني الملايين من الأشخاص حول العالم من مشاكل الحساسية الموسمية  نتيجة انتشار حبوب الطلع في الهواء. 

تُعَدُّ حبوب الطلع عوامل مهيجة بطبيعتها، وتزداد حدتها خلال فصلي الربيع والصيف والخريف، عندما تكون حبوب اللقاح  التي تحملها الرياح من الأشجار والأعشاب في ذروة تواجدها. 

لكن يُمكن للتنبؤات الدقيقة بحركة حبوب الطلع  أن تساعد الأشخاص المصابين بالحساسية في تقليل تعرضهم لهذه الحبات .

العلاقة بين حبوب الطلع والطقس

قام باحثون من مختبر الأنظمة العالمية GSL التابع للإدارة  الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA خلال العامين الماضيين بتطوير أول توقعات لحبوب اللقاح من نوعها في الولايات المتحدة، بحيث يمكن للنموذج أن يتنبأ بتأثير الطقس على تركيز حبوب الطلع في الجو، وكيف ستؤثر كميات حبوب اللقاح على الطقس.

أهمية التنبؤ بحبوب الطلع

يقوم النموذج التجريبي بتنبؤات حبوب الطلع منذ صيف عام 2022، ويعمل بشكل مشابه لتنبؤات الطقس.

وقال الباحث جوردان شنيل، العالم في مختبر GSL: "إن حبوب الطلع والحساسية المرتبطة بها تعد عناصر مهمة في حياة الناس اليومية، ومن خلال التنبؤات في الوقت الحقيقي بحبوب الطلع ومكان تحركها، يمكن للناس تعديل أنشطتهم الخارجية وتناول الأدوية المناسبة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم".

نموذج RAP-Chem للتنبؤ بمستويات حبوب اللقاح في الهواء

تعد توقعات حبوب اللقاح وحدة نمطية في نظام "التنبؤ بالطقس وكيمياء الغلاف الجوي التجريبي لكيمياء التحديث السريع" المعروفة بالاسم المختصر RAP-Chem، وهو نظام من الجيل التالي للتنبؤ بالطقس وجودة الهواء، وهو ينتج توقعات لمدة 48 ساعة للأوزون والدخان والغبار وغيرها من جودة الهواء والعوامل الأخرى المتعلقة بكيمياء الغلاف الجوي، بما في ذلك حبوب الطلع.

يحاكي RAP-Chem تأثير الطقس على تركيزات حبوب الطلع، مثل التقلبات اليومية في انبعاثات حبوب اللقاح ونسبة هذه الخبات في الهواء، حيث تنبعث حبوب الطلع خلال النهار، مدفوعة بشكل أساسي بالرياح التي تتم محاكاتها في النموذج، وفي الليل، تتوقف هذه الانبعاثات وتنخفض تركيزات حبوب الطلع وتترسب الجزيئات على الأرض.

تأثير الطقس على حبوب الطلع 

يلعب المطر أيضاً دوراً مهماً في تنقية الهواء وتقليل كمية حبوب الطلع، على الرغم من أن التيارات الهوائية الباردة الناتجة عن العواصف الرعدية يمكن أن تزيد في تركيز جزيئات حبوب الطلع، مما يؤدي إلى تفاقم حكة العيون أو الربو، ويمكن للرطوبة، وحتى البرق، تفتيت جزيئات حبوب الطلع إلى أجزاء أصغر، مما يجعلها استنشاقها أسهل، ويزيد قدرتها على التأثير على الطقس.

تأثير حبوب اللقاح على الطقس

وعلى عكس النماذج الأخرى، يأخذ نموذج RAP-Chem أيضاً في الاعتبار التأثير الذي يمكن أن تحدثه حبوب الطلع والغبار والدخان على الطقس، حيث يمكن لحبوب اللقاح، مثل الجسيمات العالقة الأخرى، أن تبعثر ضوء الشمس، وتكون بمثابة نوى لتكوين السحب، وتؤثر على درجة الحرارة والرؤية وهطول الأمطار

موقع Phys Org