شهد وصول كوكب المشتري والعمالقة الغازية الأخرى بشكل فوضوي إلى النظام الشمسي وتزامن عدم الاستقرار الكوكبي الكبير هذا مع الاصطدام الذي شكل القمر الذي يدور حول كوكب الأرض، إذن، هل يمكن الربط بين الحدثين؟
عدم الاستقرار الكوني الكبير
حدث ما يسمى "عدم الاستقرار الكبير" الذي أرسل عمالقة الغاز عبر الفضاء حتى استقروا في المدارات التي نعرفها اليوم ما بين 60 و 100 مليون سنة من ولادة النظام الشمسي هذا هو الاستنتاج الذي توصلت بعض الأعمال العلمية الدقيقة التي ربطت أحد أنواع النيازك بكويكب تم دفعه من قبل تلك الكواكب الغازية.
كيف تشكل قمر الأرض ؟
ويعتقد العلماء أن الكواكب المهاجرة، وخاصة المشتري، يمكن أن تكون قد أدت إلى تكوين القمر عن طريق زعزعة استقرار مدار كوكب أولي بحجم المريخ يسمى "ثيا"، وربما تكون زعزعة الاستقرار هذه قد أدت إلى حدوث تصادم مع الأرض مما أدى إلى إرسال الحطام إلى الفضاء، ويعتقد العلماء أن هذا الحطام ربما يكون هو الذي شكل القمر.
يقول العلماء أن حادثة الاصطدام المذكورة حدثت في وقت مبكر من تاريخ النظام الشمسي، ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الألغاز التي لم يتم حلها بعد عندما يتعلق الأمر بمعرفة كيفية حدوث كل شيء بالضبط.
تشكل الكواكب والكويكبات والمذنبات
على سبيل المثال، يدرك العلماء أن الأجسام الموجودة في النظام الشمسي والتي نراها اليوم، بما في ذلك كوكب الأرض ، تشكلت حول الشمس من قرص من الغاز والغبار، ومع ذلك، يبدو أن بعض هذه الأجسام، وتحديداً الكويكبات والمذنبات، تتكون من مادة لم تكن موجودة في هذا القرص، على الأقل، لم تكن تلك المادة موجودة في نفس المواقع التي توجد فيها تلك الأجسام حالياً، ومن المنطقي أن تكون هذه العناصر قد تشكلت بالقرب من الشمس قبل أن تتحرك إلى أماكن أبعد، وإذا هاجر كوكب المشتري والكواكب العملاقة الأخرى من مكان تشكلها، فربما هاجرت الكويكبات والمذنبات أيضاً.
هجرة الكواكب الغازية العملاقة
في النظام الشمسي الحديث، كانت الكواكب الغازية العملاقة الأربعة، وهي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، تقع بالقرب من بعضها البعض، ومع مرور الوقت، أدت تفاعلات الجاذبية مع الكواكب الصغيرة خارج نبتون إلى هجرة زحل وأورانوس ونبتون إلى الخارج، وفي الوقت نفسه، هاجر المشتري إلى الداخل، حيث يعتقد العلماء أنه كان بدوره قادراً على زعزعة استقرار الأجسام في النظام الشمسي الداخلي مما سبب تشكل القمر في مدار كوكب الأرض.
موقع Live Science