تعرض كوكب الأرض ليل أمس الجمعة لتأثير التوهجات والانفجارات الشمسية، مما تسبب في حدوث عاصفة مغناطيسية شديدة .
العاصفة الجيومغناطيسية
تعتبر هذه العاصفة الجيومغناطيسية الأرضية القوية أقوى حالة تشهدها الأرض منذ ما يقرب من 20 عامًا وقد أدت هذه العاصفة إلى ظهور أنوار جميلة للشفق القطبي في الأجزاء الجنوبية من أستراليا وفي نصف الكرة الجنوبي.
كما شاهد الناس في النصف الشمالي من الكرة الأرضية مناظر جميلة للسماء الوردية والحمراء والخضراء والبنفسجية الناجمة عن الشفق القطبي في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.
ومن المتوقع أن يستمر الحدث الشمسي هذا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حاملاً معه المزيد من عروض ضوء الشفق الساطع.
كيف تنشأ العواصف الجيومغناطيسية ؟
تنشأ العواصف الجيومغناطيسية من نوع معين من النشاط الذي يحدث على الشمس، حيث تظهر "سحب" كبيرة تحتوي على مليارات الأطنان من البلازما داخل مجال مغناطيسي يتم إطلاقه من الغلاف الجوي الخارجي للشمس، أو الإكليل.
وتُعرف هذه الانفجارات باسم القذف الكتلي الإكليلي CMEs.
وعلى عكس التوهجات الشمسية ، التي تنتقل بسرعة الضوء وتصل إلى الأرض في حوالي ثماني دقائق، ينتقل القذف الكتلي الإكليلي بوتيرة أكثر هدوءاً، حيث يقدر العلماء سرعتها الحالية بـ 800 كيلومتر في الثانية.
تنتقل هذه الانفجارات الشمسية أحياناً نحو الأرض، حيث يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الغلاف المغناطيسي للأرض بشكل مؤقت، مما يؤدي إلى حدوث عواصف مغناطيسية أرضية.
عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض
نتجت عاصفة أمس الجمعة عن انبعاثات أتت من مجموعة ضخمة من البقع الشمسية يبلغ حجمها 17 ضعف حجم الأرض.
وأصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لمكتب الأرصاد الجوية الأمريكية BOM تحذيراً من عاصفة مغنطيسية أرضية يوم الجمعة، وصنف العاصفة على أنها من المستوى G4 وهو مستوى عالي جداً.
ماهو مقياس G ؟
مقياس G هو مقياس للنشاط المغناطيسي الأرضي العالمي، والذي يشير إلى التقلبات في المجال المغناطيسي للأرض، حيث يتراوح مقياس G من G1 وهي القيمة الصغرى إلى G5 وهي أعلى قيمة على المقياس.
وقال مكتب BOM: "من المتوقع أن تنخفض الظروف المغناطيسية الأرضية من G4 في نهاية يوم 10 أيار إلى G3 مع احتمال حدوث G4 مرة ثانية اليوم في 11 أيار".
موقع ABC