تناول حاصرات بيتا ليس له فائدة كبيرة لمرضى النوبات القلبية

علوم

حاصرات مستقبلات بيتا لا تقلل خطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية

28 نيسان 2024

عادةً ما يصف الأطباء حاصرات بيتا لمنع الإصابة بالنوبات القلبية، لكن الأبحاث الجديدة تضع هذه الطريقة في موضع التساؤل، لأن هذه الأدوية لا تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية للأشخاص الذين يتمتعون بوظيفة قلب طبيعية.

وكشفت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، عن اختلاف بسيط في معدلات الوفيات بين الناجين من النوبات القلبية الذين لا يعانون من فشل القلب والذين تناولوا أو لم يتناولوا حاصرات بيتا. 

فعالية حاصرات بيتا لمرضى النوبات القلبية

تعمل حاصرات بيتا عن طريق تثبيط إطلاق بعض الهرمونات، مثل الأدرينالين، التي تعمل على تسريع القلب، وعلى الرغم من أنها تعتبر آمنة بشكل عام، إلا أنها يمكن أن تسبب آثاراً جانبية مزعجة مثل الصفير عند التنفس وعدم القدرة على تحقيق الانتصاب والشعور الدائم بالتعب.

يصف الأطباء عادة حاصرات بيتا لجميع مرضى النوبات القلبية، لكن الباحثين لاحظوا أن الدليل أتى من الدراسات التي أجريت قبل ظهور علاجات أحدث تعمل على تحسين نتائج النوبات القلبية.

وقال الدكتور "بشار الحميري" الأستاذ المساعد في قسم طب القلب والأوعية الدموية في جامعة تكساس، والذي لم يشارك في الدراسة: "تخبرنا التجربة أن العلاج بحاصرات بيتا لا ينبغي وصفه لكل الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية، وبدلاً من ذلك، ينبغي دراستها بشكل فردي بعد الموازنة بين الفوائد والمخاطر".

هل تقلل حاصرات بيتا خطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية؟

أراد الباحثون معرفة ما إذا كانت حاصرات بيتا ستساعد الأشخاص الذين يعانون من نوبات قلبية "بسيطة" والذين تلقوا العلاجات الحديثة، وفقاً لمؤلف الدراسة الدكتور "توماس جيرنبرغ" أستاذ أمراض القلب في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، السويد، وللوصول إلى النتائج الدقيقة، قام الباحثون بتجنيد 5020 شخصاً أصيبوا بنوبة قلبية حادة، وكان 95٪ منهم يعالجون في مرافق الرعاية الصحية في السويد، وكان قلب جميع المرضى قادر على ضخ الدم في الجسم بشكل جيد.

قام العلماء بشكل عشوائي بفرز نصف المشاركين لتناول حاصرات بيتا "ميتوبرولول وبيزوبرولول"، في حين أن النصف الآخر لم يتناول أي أدوية.

حاصرات بيتا ليس لها فائدة كبيرة لمرضى النوبات القلبية

أجريت الدراسة بين عامي 2017 و 2023، وتابع الباحثون المشاركين لمدة 3.5 سنوات في المتوسط، ووجدوا أن المشاركين الذين تناولوا حاصرات بيتا لم يكونوا أفضل بكثير من أولئك الذين لم يتناولوها، حيث توفي 3.9% من مجموعة حاصرات بيتا لأي سبب مقابل 4.1% من المجموعة الأخرى.

كما وجد الباحثون اختلافاً بسيطاً بين المجموعتين من حيث معدلات الوفاة بسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل احتشاء عضلة القلب والرجفان الأذيني وفشل القلب، وخلص الباحثون إلى أن تناول حاصرات بيتا ليس له فائدة كبيرة لهؤلاء المرضى. 

المصدر: مجلة نيو إنغلاند الطبية