الامتناع عن تناول الأسبرين بعد الأزمة القلبية يزيد المخاطر على القلب والدماغ

أضرار التوقف عن تناول الأسبرين على صحة مرضى النوبات القلبية

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين لا يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً باستمرار، هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الموت مقارنة بهؤلاء الذين يتناولون الأسبرين باستمرار.

الأسبرين يخفض احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

حيث يمنع الأسبرين الصفائح الدموية من التكتل مع بعضها، مما قد يساعد في منع أو تقليل احتمال حدوث جلطات الدم التي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وقال الدكتور ديباك بهات، مدير مستشفى ماونت سيناي للقلب وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية إيكان الطبية في مدينة نيويورك: "يجب أن يتناول معظم الناس الأسبرين مدى الحياة بعد الإصابة بنوبة قلبية".

وأضاف بهات، الذي لم يشارك في البحث: "إن الالتزام طويل الأمد بالأدوية يمثل مشكلة في جميع أنحاء العالم، وهذا ينطبق حتى على الأدوية الرخيصة مثل الأسبرين، والتي يمكن أن تنقذ حياة مرضى النوبات القلبية".

قادت الدراسة الدكتورة آنا ميتا كريستنسن من مستشفى بيسبيبيرغ، الدنمارك، وتابع الباحثون أكثر من 40100 شخص يبلغون من العمر 40 عاماً أو أكثر أصيبوا بنوبة قلبية لأول مرة في الفترة من 2004 إلى 2017.

وقام فريق الدراسة بفحص استخدام الأسبرين بعد عامين وأربعة وستة وثمانية أعوام من تعرضهم لنوبات قلبية لمعرفة من منهم لا يزال على قيد الحياة، ومن منهم تناول الأسبرين يومياً بانتظام، ولم يتم تضمين أي شخص يستخدم مميعات الدم الأخرى في الدراسة.

تحتفظ الدنمارك بسجل وطني لاستخدام الأدوية بما في ذلك الأسبرين، واعتبرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين لمدة 80٪ أو أقل من الوقت غير ملتزمين أو لا يتناولون الأسبرين كما هو موصوف، وبالمقابل، فإن الأشخاص الذين تناولوا الأسبرين أكثر من 80% من الوقت كانوا يعتبرون ملتزمين به.

أهمية تناول الأسبرين بعد تعرض الشخص لأزمة قلبية

توقف الناس عن تناول الأسبرين باستمرار مع مرور الوقت، وأظهرت الدراسة أنه بعد مرور عامين، كان 90% من الناجين من النوبات القلبية ما زالوا يتناولون الأسبرين يومياً باستمرار، وانخفض هذا إلى 84% في أربع سنوات، و82% في ست سنوات، و81% في ثماني سنوات.

وكان الأشخاص الذين لم يتناولوا الأسبرين باستمرار أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أخرى أو سكتة دماغية أو الموت في جميع فترات المتابعة، وبعد أربع سنوات، كان الخطر لدى المرضى غير الملتزمين بتناول الأسبرين أعلى بنسبة 40% مقارنة بالمرضى الذين تناولوا جرعة منخفضة من الأسبرين على النحو الموصوف.

تؤكد هذه الدراسة على أهمية تناول الأسبرين بشكل صحيح بعد التعرض لأول حدث يتعلق بالقلب والأوعية الدموية، لأن القيام بذلك يقلل من فرص الإصابة بنوبة قلبية أخرى، فضلاً عن مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الوفاة.