فوائد تناول السمك المشوي على صحة الدماغ

علوم

تناول السمك المشوي يزيد حجم مناطق الدماغ المسؤولة عن الإدراك

5 أيار 2024

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول السمك  المشوي مرة واحدة في الأسبوع يحمي الدماغ من فقدان المادة الرمادية مع تقدم العمر، حيث تم اكتشاف زيادة تصل إلى 14% في حجم مناطق الدماغ عند بعض الأشخاص وخاصة المناطق المسؤولة عن الإدراك و لم يتم العثور على أي صلة بين تناول الأسماك المقلية وتحسين صحة الدماغ.

الأسماك المشوية والأوميغا 3

وأوضح الدكتور سايروس راجي الباحث الرئيسي في الدراسة أن الأسماك المشوية تحتوي على مستويات أعلى من أوميغا 3 مقارنةً بالأسماك المقلية، نظرًا لأن الأحماض الدهنية تتعرض للتلف في درجات حرارة القلي العالية. وبالتالي، ينبغي أن يؤخذ هذا الأمر في الاعتبار عند اختيار طريقة تحضير السمك.

دراسة تأثير طريقة طهي السمك على صحة الدماغ

جاءت البيانات من 260 شخصاً تم فحص أدمغتهم وقدموا أيضاً معلومات حول طريقة طهي السمك الذين كانوا يتناولونه، وكان جميع المشاركين جزءاً من دراسة مدتها 10 سنوات بدأت في عام 1989 والتي تم تصميمها في الأصل للكشف عن عوامل نمط الحياة المهمة في صحة القلب والأوعية الدموية.

تأثير تناول السمك المشوي على صحة الدماغ

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي، كان لديهم في المتوسط حجم دماغ  أكبر بنسبة 4.3% في المناطق المسؤولة عن الذاكرة، وحجم أكبر بنسبة 14% في المناطق المسؤولة عن الإدراك.

وأوضح البروفيسور جيمس بيكر، الذي شارك في تأليف الدراسة، هذه النتائج وقال: "تظهر دراستنا أن الأشخاص الذين تناولوا نظاماً غذائياً يتضمن الأسماك المشوية، ولكن ليس المقلية، لديهم أحجام دماغية أكبر في المناطق المرتبطة بالذاكرة والإدراك، ولم نجد علاقة بين مستويات الأوميغا 3 وهذه التغيرات الدماغية، وهو ما فاجأنا قليلاً".

دور الأوميغا 3 في صحة الدماغ

"لقد قادنا ذلك إلى استنتاج أننا كنا نستفيد من مجموعة أكثر عمومية من عوامل نمط الحياة التي قد تؤثر على صحة الدماغ والتي يعد النظام الغذائي مجرد جزء منها، وقد وجد مراراً وتكراراً أن الأحماض الدهنية أوميغا 3، والتي توجد أيضاً في البذور والمكسرات وبعض الزيوت، تعزز صحة الدماغ".

ومع ذلك، وفي هذه الدراسة لم يكن هناك صلة بين مستويات أوميغا 3 الفعلية في الجسم والتغيرات في الدماغ.

العوامل المسؤولة عن صحة الدماغ

وقال البروفيسور بيكر: " هذا يعني أن عوامل نمط الحياة، مثل طريقة طهي السمك، هي المسؤولة أيضاً عن التغييرات في بنية الدماغ وليس العوامل البيولوجية لوحدها، وإن التأثير المتبادل لهذه العوامل هي المسؤولة عن تحسين صحة الدماغ وتأخير أو حتى منع المشاكل الإدراكية". 

المجلة الأمريكية للطب الوقائي