اتهم تقرير أمريكي المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا للقتال في طرابلس بتقويض الأمن في ليبيا. وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة " ذا ناشيونال" أن وجود المقاتلين السوريين الذين يحاربون إلى جانب حكومة الوفاق، من شأنه أن يقوض الأمن ويتسبب بردود فعل عنيفة من الشعب الليبي.
و قال المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية في تقرير جديد أنه يشعر بالقلق من تنامي وجود المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب خصوم الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها في الحرب الليبية .
ويضيف التقرير: "تركيا أرسلت إلى ليبيا ما لا يقل عن 5000 مرتزق سوري عملوا بشكل وثيق مع أنقرة في الحرب الأهلية السورية، و الذي تم إرسالهم بعد ذلك لمساعدة الميليشيات المتحالفة مع طرابلس في قتال قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المتمركزة في الشرق" .
و أشار التقرير إلى أن تركيا نشرت عدة مئات من القوات النظامية التابعة لها في ليبيا أيضا ، بما في ذلك المشغلون و الفنيون لأنظمة الدفاع الجوي التركية المنتشرة في غرب ليبيا .
و الجدير بالذكر أن القتال قد تلاشي في الأسابيع الأخيرة في ليبيا ، لكن الجانبين يستعدان لمعركة محتملة على مدينة سرت الاستراتيجية ، التي تعتبر بوابة حقول النفط الرئيسية و محطات التصدير الليبية ، و التي ما زالت تسيطر عليها قوات المشير حفتر حتى الآن .
بالإضافة إلى ذلك، وصفت القيادة الأمريكية لأفريقيا ، المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها ، بأنهم عديمي الخبرة و غير متعلمين و مدفوعين بوعود تركيا بالحصول على راتب كبير ، مضيفة أن الشركة العسكرية التركية الخاصة "السادات" ، هي التي أشرفت على إرسال و دفع أجور المرتزقة السوريين .
و أشارت القيادة الأمريكية لأفريقيا أن التقارير المتزايدة عن السرقة و الاعتداء الجنسي و سوء السلوك من قبل المرتزقة السوريين في المناطق الغربية من المرجح أن تزيد من تدهور الوضع الأمني و تولد رد فعل عنيف من قبل الشعب الليبي مستقبلا .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة