في حادثة تكررت للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد، عثرت الجهات اللبنانية المتخصصة على جثث تعود لمجهولين، تتقاذفها الأمواج على الشاطئ.
ففي مطلع الأسبوع الجاري، عثر الأهالي على جثة على شاطئ الصرفند، ويوم أمس وجدت الجهات المتخصصة على جثة في منطقة الميناء قرب الجزر، وصباح اليوم الخميس، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أنه تم العثور على جثة ملقاة على شاطئ البحر في منطقة العريضة.
مسلسل الجثث التي تطفوا على مياه شاطئ لبنان، يتسبب به في العادة غرق قوارب المهاجرين التي تسمى "قوارب الموت"، فقد قضى قرابة العشرة أشخاص في آخر رحلة عبر قارب من تلك القوارب، كانت قد انطلقت من طرابلس خلال الشهر الجاري.
وتشير مصادر صحافية، إلى أن عدد الرحلات التي انطلقت عبر بحر شمال لبنان إلى قبرص وإيطاليا، وصل عددها في المدة الأخيرة إلى 30 قارباً، استطاع 25 منها العبور من شباك خفر السواحل اللبنانية إلى المياه الإقليمية، فيما ضبط الأمن اللبناني 5 مراكب واقتادتهم إلى المياه اللبنانية.
علماً أن تكلفة رحلة الشخص الواحد، تصل إلى 3000 دولار وفقاً للامتيازات التي يوفرها القارب ومدى صلاحيته للإبحار، ويجد فقراء القرى اللبنانية النائية أن تلك هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها تغيير واقعهم المعيشي السيء.
محاولات السلطات اللبنانية لمكافحة هذه الظاهرة، تصطدم بمافيا كبيرة تمارس عمليات تهريب البشر على نحو دولي، وصباح اليوم، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن الرئيس اللبناني ميشال عون يترأس اجتماعاً أمنياً بحضور كل من رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال حسان دياب، إلى جانب قادة في وزارة الداخلية والأمن، وذلك لضبط حركة المراكب غير الشرعية على الشاطئ، للحد من عمليات تهريب البشر والهجرة غير الشرعية.