الوزير السابق محمد شقير: من المعيب أن يهتم الخارج لمصلحة لبنان أكثر من اللبنانين انفسهم

أخبار لبنان

الوزير السابق محمد شقير: من المعيب أن يهتم الخارج لمصلحة لبنان أكثر من اللبنانين انفسهم

27 أيلول 2020 19:33

دعا الوزير السابق محمد شقير السياسين أن يتعلموا من دروس الوطنية والاعمال البطولية التي يسطرها الجيش وقوى الأمن الداخلي في الدفاع عن لبنان.


وغرد شقير على تويتر، قائلًا: "حبذا لو يتعظ السياسيون من دروس الوطنية والاعمال البطولية التي يسطرها الجيش وقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية الذين يفدون الوطن بدمائهم الغالية دفاعاً عن لبنان واللبنانيين من هذا الارهاب أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة انّ "الكنيسة لا تَحُلُّ محلَّ الدولة".

وأشار شقير إلى واجب الدولة تأمينَ حاجاتِ مواطنيها وحقوقِهم، سائلاً: "هل يجوزُ أن يستعطي المواطنُ حقَّه في دولةٍ يعيشُ فيها ويقومُ بواجباتِه أمامَها ويحترمُ دستورَها وقوانينَها؟ هل يجوزُ أن يموتَ المواطنون في قواربِ الموتِ فيما هم يبحثون عن ملجإٍ آمنٍ لهم ولعيالهم، هرباً من جحيمٍ يعيشون فيه؟ هل يجوزُ أن يَنفجرَ قلبُ المدينةِ بسكّـانِه وبيوتِهم ويُترَكون لمصيرهم؟ وهل يَقبلُ إنسانٌ مسؤولٌ أن يفتشَ إنسانٌ فقيرٌ في وطنِه عما يسدُ جوعَه في النفايات؟".

وسأل الوزير السابق المسؤولين القليل من التواضعِ، معتبرا الإعترافُ بالعجزِ ليس عيباً. فعندما يَعجَـزُ إنسانٌ عن إتمامِ واجبِه أو تنفيذِ مخطّطِ عملِه، عليه أن يتراجعَ عن التمسكِ بمركزِه وإتاحةِ الفرصةِ أمام من هو قادرٌ على العمل. الدولةُ ليست مرتعاً للفاشلين أو العاطلين عن العمل وليست حَلَبةً للمصارعةِ وإعلانِ الإنتصار، كما أنَّها ليست المكانَ المناسبَ للمحاصصاتِ وتقاسمِ الغنائم. الدولةُ مكانٌ للعملِ الجادِ الدؤوب من أجل خدمةِ المواطن وتأمينِ سلامتِه وحقوقِه، وحفظِ تراثِه، والتخطيطِ من أجلِ مستقبلٍ أفضلَ لأبنائِه". وقال عودة: "إنه وقتُ التخلّي عن الأنانياتِ والمصالحِ الضيقة. لبنانُ في قعرِ الهاوية وهو بحاجةٍ إلى من يقيمُه منها لا إلى من يُغرقُه أكثر ويشدُّه إلى أسفل.

كما نوه شقير إلى أن الوقتُ ليس وقتَ التمسّكِ بحقيبةٍ وزارية، أو التشدّدِ في المواقف، أو التشفّي من الأخصام. الوقتُ للعملِ والإنقاذ، والتاريخُ لا يرحم، كما أنّ الضميرَ أيضاً لا يرحمُ ولو بعد حين".

وأشار الى انه "معيبٌ جداً أن يهتمَ الخارجُ لمصلحتِنا أكثرَ من إهتمامِ السياسيين والزعماء. معيبٌ أن يتلهى السياسيون بتقاسمِ الحقائبِ والتعنّتِ ووضعِ الشروطِ لتسهيلِ قيامِ حكومة والمواطنون على أبوابِ السفاراتِ وفي غياهبِ البحرِ، ومن بقي منهم في لبنان يبكي حظَّه السيّء ويستعطي قوتَه ومستلزماتِ عيشِه ويلعنُ من أوصلَه إلى هذا الدرك. معيبٌ أن يُدفَعَ رئيسٌ مكلَّفٌ لتشكيل الحكومة إلى التنحي بعد شهر من الأخذِ والردِّ دون نتيجة وكأنَّ لا قيمةَ للوقتِ المهدورِ فيما الخناقُ يشتدُ على أعناقِ اللبنانيين". وسأل عودة: "ماذا تريدون بعد؟ ألم يكفِ ما جَنَيتموه خلال السنوات المنصرمة، وما اقترفَـتْ أيديكم من ظلمٍ وبطشٍ واستغلالٍ واستزلامٍ وتفقيرٍ وتجويعٍ؟ وهل طموحُكم أن تبقوا في الحكم على أنقاضِ البلد وجُثثِ المواطنين؟ عودوا إلى ضمائرِكم إن كانت بعدُ موجودة، واتركوا الأنقياء والأكفاء والصادقين والمتواضعين يحكمون".

النهضة نيوز