وصف المكتب التربويِّ للتيَّار الوطنيِّ الحرّ في بيان قرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب بتحديد موعد لفتح المدارس والثانويَّات الرسميَّة بالقرار غير الواعي و غير المدروس ودون تأمين المستلزمات اللوجيستيَّة المُرافِقَة والمُسَهِّلة للعودة الآمنة للطلَّاب ما يضع مديري المدارس والثانويَّات أوَّلًا، والهيئة التعليميَّة والأهل والطلَّاب ثانيًا، أمام حيرة المُضيِّ قدُمًا صوب المجهول".
وطلب التيار الوطني الحر من الوزير المجذوب في بيانه "الإسراع في تسليم المدارس والثانويَّات كلَّ مستلزمات الوقاية الصحِّيَّة ، وعدم تحميل صناديق المدارس والثانويَّات هذه الكلفة، خصوصًا أنَّه يصعب على قسم كبير منها تأمين هذه المستلزمات بسبب الغلاء. كما وطالب البيان الإسراع في تأمين شبكة إنترنت للمدارس؛ شبكة تكون واسعة، تمتلك القدرة الاستيعابيَّة لتطبيق "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) الَّذي اعتمدته وزارة التربية منصَّة أساسيَّة للتعلُّم، وعدم تحميل صناديق المدارس والثانويَّات هذه الكلفة لأنَّها ليست بالأمر السهل".
إضافة الى تأمين أجهزة اللابتوب (Laptops) أو التابليت (Tablets) للطلَّاب والمعلِّمين، لتسهيل عمليَّة التعلُّم عن بُعد والتواصل الجدِّيّ والواعي مع وزارة الاتِّصالات لتطوير خدمة الإنترنت من حيث السرعة لتغطِّي كلَّ المناطق اللبنانيَّة والإسراع في إقامة ورشات لتدريب الأساتذة على طرائق التعلُّم عن بُعد، ولمساعدة المتعلِّمين على الخروج من الضغط النفسيِّ المحيط بهم.
وأسف المكتب التربويُّ لهذا التقصير في تأمين هذه المستلزمات الضروريَّة، داعياً وزيرَ التربية، بدلاً من التلهِّي بالمناكفات وخوض معارك شخصيَّة أثبت مجلس شورى الدولة أنَّها غير قانونيَّة، يدعوه الى أن يقوم بواجباته التربوية لعدم تعطيل العام الدراسيِّ ولانطلاقه كما يجب وأن يدعم المدارس والثانويَّات الرسميَّة الَّتي عملت على تسجيل الطلَّاب طوال فصل الصيف ولم تعرف الراحة، وإذ بها تجد نفسها تتأخَّر عن الجهوزيَّة أمام المدارس الخاصَّة بسبب إهماله المتراكم، يرافقُ ذلك شبه انقطاع للكتب المدرسيَّة في المكتبات العامَّة، الأمر الَّذي لم يعوِّضه مطلقًا التطبيقُ الأخير الَّذي يسمح لهم بتحميل النسخة الإلكترونيَّة للكتاب المدرسيِّ الوطنيِّ، لكون تحميل أيِّ كتاب بطيئًا جدًّا ويلزمه سرعة كبيرة للشبكة.
النهضة نيوز