محمد نصر الله: تدخل واشنطن في الشؤون الداخلية للبنان سلبي ويميل إلى النهج الصهيوني

محمد نصر الله: تدخل واشنطن في الشؤون الداخلية للبنان سلبي ويميل إلى النهج الصهيوني

صرح النائب اللبناني محمد نصر الله أن التدخل الأمريكي في لبنان، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية الأخرى، قد عرقلت تشكيل حكومة جديدة في البلاد.

وقال عضو مجلس النواب اللبناني محمد نصر الله في مقابلة مع وكالة مهر الاخبارية يوم أمس الخميس: "لطالما كان تدخل واشنطن في الشؤون الداخلية للبنان سلبياً، لأن النهج الأمريكي العام في لبنان والمنطقة وفي العالم أجمع يميل إلى النظام الصهيوني، النظام الذي يتطلع دائما إلى الاستيلاء على أرضنا. فالتأخير الطويل في تشكيل الحكومة اللبنانية يكشف عن وجود تدخلات اقليمية ودولية".

مضيفا: "نشهد ظاهرة جديدة في لبنان تسمى نادي رؤساء الوزراء السابقين، وهم يتدخلون في عملية تشكيل الحكومة. ولكن على أي حال، يجب أن أقول أن الرأي العام في لبنان يقظ ويعترف بالواقع، ونأمل أن تنتهي عملية تشكيل الحكومة التي طال انتظارها في هذا البلد في أسرع وقت ممكن".

وأكمل نصر الله: "نأسف لأن نرى لبنان بلا حكومة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الصعب الراهن، وأنه لا توجد أنباء سارة بشأن تشكيل حكومة في لبنان، وعلى الرغم من أنه قد تم ذكر بعض الاسماء في هذا الصدد بالفعل، ولكنها مجرد تكهنات غير حقيقية".


النائب اللبناني محمد نصر الله 

أما حول خطة فرنسا لتقديم الدعم والمساعدة في تشكيل الحكومة اللبنانية، قال نصر الله : "نأمل أن تهدف خطة فرنسا فعلا إلى مساعدة لبنان. وعلى الرغم من أن بيروت معتادة على تلقي المساعدة من الأجانب في مثل هذه الحالات، إلا أن نجاح الخطة المذكورة لن يؤدي إلى استقلال حقيقي لبيروت".

• رفض التطبيع مع الصهاينة

كما وعلق النائب اللبناني على التطورات الأخيرة حول المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لترسيم الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن لبنان والنظام الإسرائيلي اتفقا على إطار عمل للمحادثات بوساطة أمريكية لتسوية بعض الخلافات الحدودية القائمة منذ فترة طويلة، لكن بري قال: " هذه اتفاقية إطارية وليست نهائية". وأضاف أن المناقشات ستجرى تحت رعاية الأمم المتحدة في قاعدة بالقرب من الحدود التي تراقبها الأمم المتحدة، والمعروفة باسم الخط الأزرق.

وأكد النائب نصر الله أن الاتفاق الذي تحدث عنه بري هو في الواقع ملخص للجهود التي استمرت 10 سنوات، والتي أدت في النهاية إلى تطوير إطار عمل كأساس لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفاً: "تستند هذه الاتفاقية إلى اتفاقية عام 1996 والقرار الدولي 1701، والتي تشرف عليها الأمم المتحدة".

كما ورفض نصر الله بعض المزاعم المتعلقة بتطبيع العلاقات بين بيروت وتل أبيب، قائلاً: "هناك من لديه نوايا شريرة بلا شك، وعم يحاولون ربط هذه القضية بقضية تطبيع العلاقات، إننا نعلن بحزم أنه لم يتمكن أحد حتى الآن من توجيه مثل هذا الاتهام إلى لبنان خلال 10 سنوات من المفاوضات".

وأضاف: "من أجل طمأنة الجميع، نؤكد أن هذه المفاوضات التي يديرها الجيش اللبناني هي مفاوضات عسكرية تهدف الى حماية حقوق لبنان وحدوده البرية والبحرية ولا علاقة لها بالشؤون السياسية على الإطلاق. فالمقاومة اللبنانية تمسكت دائما بمعتقداتها وبالتصريح الجوهري للإمام موسى الصدر بأن النظام الإسرائيلي شر مطلق والتعاون معه ممنوع".

النهضة نيوز