كشفت مصادر دبلوماسية عسكرية أن معارك قره باغ لم تكن مصادفة، مشيرة إلى أن التصعيد الخطير الحالي للصراع حول قره باغ تم التخطيط له واستجلابه عمدا من قبل تركيا.
المصادر أكدت لصحيفة كومرسانت الروسية، انه وعلى مدى الأشهر الماضية ، مارست أنقرة نشاط تحريض باكو لإطلاق العنان لأعمال عسكرية وقدمت لها الوعود بدعم سياسي ودبلوماسي واستخباراتي وتقني عسكري شامل. وفي وقت سابق، تحدثت السلطات الأمريكية والفرنسية عن تدخل تركيا المباشر في الصراع حول قره باغ.
وذكرت المصادر للصحيفة تفاصيل هذا التدخل فبعد الانتهاء من التدريبات التركية الأذربيجانية الدورية في شهري يوليو وأغسطس بقيت مجموعة كبيرة من القوات المسلحة التركية على أراضي أذربيجان، والتي تم استدعاؤها للعب دور تنسيقي وتوجيهي في تخطيط وتنفيذ عملية هجومية في قره باغ.
واوضحت المصادر تفاصيل ما تحدثت عته بالأرقام فالقوات المسلحة كانت عبارة عن 600 جندي ، بما في ذلك كتيبة مجموعة تكتيكية مؤلفة من 200 شخص، و 50 مدربا في ناخيتشيفان، و 90 مستشارا عسكريا في باكو (قاموا بدور الارتباط في إدارة العمليات في سلسلة اللواء - الفيلق - الأركان العامة) ؛ 120 فردا في قاعدة غابالا الجوية ؛ 20 من مشغلي الطائرات بدون طيار في مطار دالار ، و 50 مدربا في مطار ييفلاخ ، و 50 مدربا في الفيلق الرابع (بيركيشكول) و 20 في القاعدة البحرية وفي مدرسة حيدر علييف العسكرية في باكو ويقال أن هذه المجموعة تضمنت 18 مركبة قتال صاروخية، ونظام إطلاق صاروخي متعدد، و10 مركبات وما يصل إلى 34 طائرة (بما في ذلك 6 طائرات، و 8 طائرات هليكوبتر ، وما يصل إلى 20 طائرة بدون طيار) ، والتي قدمت استخبارات عسكرية في كل من المنطقة برمتها.
وأشارت المصادر إلى زيادة عدد رحلات طيران النقل العسكري التركي إلى أذربيجان (التي كانت تمر عبر جورجيا بشكل رئيسي) بشكل دائم تقريبا.
بالإضافة إلى المستشارين العسكريين الذين وصلوا من قبل ، وصل إلى أذربيجان قائد القوات البرية أوميت دوندار ووزير الدفاع خلوصي أكار. وتزعم مصادر كوميرسانت أنهم كانوا مسؤولين عن الإدارة العامة للعملية على جبهة قره باغ على الفور.
وذكرت المصادر دور المندوبين الأتراك تجنيد مرتزقة للمشاركة في الأعمال القتالية بقره باغ إلى جانب أذربيجان من الجماعات الإسلامية الموالية لأنقرة التي تقاتل في سوريا وليبيا.
المصدر: روسيا اليوم