قال رئيس مجلس السلام الأفغاني، عبد الله عبد الله، أن الشعب الأفغاني سئم من الحروب والصراعات التي طال أمدها، حيث تعاني البلاد من حروب أهلية مستمرة منذ سنوات. وأدلى عبد الله بهذه التصريحات خلال حديث تلفزيوني له ليلة أمس الأحد من العاصمة الإيرانية طهران.
ووصل عبد الله إلى طهران صباح أمس الأحد على رأس وفد أفغاني لبحث بعض القضايا ذات الصلة والاهتمام المشترك مع المسؤولين الإيرانيين. قائلاً: إن الشعب الأفغاني يعرف أننا نريد تسوية السلام والأمن على مستوى البلاد في أفغانستان. فالأرضية جاهزة للمفاوضات وبدأت المحادثات مع الجانب الآخر بالفعل".
كما وشدد عبد الله على ضرورة إظهار اهتمام جميع الأطراف الأفغانية بأهمية تحقيق السلام من خلال الممارسة العملية، وأعرب عن أمله في أن يتمكن الشعب الأفغاني من تحقيق هدفه النهائي المتمثل في التغلب على الصراعات لأن إحلال السلام هو مطلبه الرئيسي والأساسي.
رئيس مجلس السلام الأفغاني عبد الله عبد الله
بالإضافة إلى ذلك، أعلن عبد الله أن أفغانستان مستعدة لإجراء محادثات شاملة، لكن حركة طالبان لم توافق على إجراءها بعد، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل إلى نتيجة إيجابية في هذا الصدد، مؤكداً أن حفظ السلام والأمن أثناء المحادثات هو الحد الأدنى من مطالب الأفغان.
كما وأضاف عبد الله أن تحقيق السلام في أفغانستان سيعود بالنفع على جميع البلدان، مشيرا إلى أن الحرب الأهلية كلفت أفغانستان الكثير، على الرغم من وجود إجماع نسبي حول تحقيق مشروع السلام في المنطقة.
وأكد عبد الله أن مصير الناس يجب أن يتقرر من خلال الإدلاء بأصواتهم الانتخابية بحرية.
وحول عملية السلام، قال عبد الله أنه سيتعين على الجانبين التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة شاملة يمكن أن تكون مقبولة لجميع الأفغان، مشيرا إلى أن الناس قد سئموا من الحرب التي استمرت أربعة عقود، مؤكداً أنه إذا ما فشلت المحادثات في أن تؤتي ثمارها، فهذا يعني أن الحرب ستستمر، مما سيجلب المزيد من الآلام للشعب الأفغاني بلا شك.
النهضة نيوز