الرئيس ميشال عون: قلت كلمتي ولن أمشي وسأقف بوجه من يمنع الإصلاحات

وقد أكد الرئيس ميشال عون في بداية كلمته أن هناك تغييرات سياسية تشهدها المنطقة بسبب عوامل إقليمية وعلى لبنان أن يحدد مكانه من هذه التغييرات ويحدد السياسة التي يجب أن ينتهجها في ظل هذه التغيرات كي لا يكون فقط المتلقي .

وأكد ميشال عون  أنه يعيش وجع الناس و يتفهم غضبهم ونقمتهم لكن الحقيقة بعضاً ممن حكم لبنان منذ عقود ولم يزل قد رفع شعارات رنّانة بقيت من دون أيّ مضمون فالإصلاح بقي مجرد شعار يكرره المسؤولون والسياسيون وهم يضمرون عكسه تماماً ينادون به ولا يأتون عملاً إصلاحياً مجدياً.

وتلبع قائلا :" شعار الإصلاح والتغيير في لبنان هو دائما ما سمعه منذ لحظة نفيه الى فرنسا وعند عودتي حملت هذا الشعار لإنقاذ لبنان ."

و طرح الرئيس ميشال عون عدة تساؤلات خلال كلمته وقال : أين الاقتصاد بعد أن أكل ريعه مدخرات اللبنانيين وجنى عمرهم في حين أننا كنا ننادي وما زلنا بالاقتصاد المنتج؟ أين إقتراحات قوانين الإصلاح من استعادة الأموال المنهوبة والتحقيق التلقائي في الذمّة الماليّة للقائمين بخدمة عامة والمحكمة الخاصة بالجرائم الماليّة؟ أين نحن من التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وهو لمعرفة أسباب الإنهيار الحالي وتحديد المسؤولين عنه من فاعلين ومتدخّلين ومشاركين والذي قد ينسحب على الوزارات ؟

واعتبر الرئيس ميشال عون أن كل من يقف بوجه القانون الجنائي هو خائف على مصالحه وهو من الفاسدين والمشاركين في الهدر ، وأضاف:" في بداية عهدي بدأت مشروع التنقيب عن النفط والغاز والمعارضين لا يزالوا حتى الآن يشككون به ."

ودعا الرئيس ميشال عون في كلمته المجلس النايبي لتحمل مسؤولياته ومراقبة أعمال الحكومة المقبلة الجديدة و تنفيذها للإصلاحات المطلوبة .

وختم كلمته قائلا: "قلت كلمتي ولن أمشي بل سأظلّ على العهد والوعد وأملي أن تفكروا جيّداً بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدوليّة . مؤكدا أنه سيظل يتحمل مسؤولياته في التكليف والتأليف وسيواجه كل من يقف في وجه الإصلاحات ".