في ظروف غامضة.. تصفية أحد الزعماء البارزين بتنظيم القاعدة والمطلوب لدى FBI

أخبار

مزاعم أفغانية بتصفية أحد الزعماء البارزين بتنظيم القاعدة والمطلوب لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI

25 تشرين الأول 2020 12:33

زعمت الحكومة الأفغانية أنها تمكنت من تصفية حسام عبد الرؤوف ، المعروف أيضا باسم أبو محسن المصري ، أحد زعماء تنظيم القاعدة الإرهابي البارزين المضافين على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI .

وأكدت مصادر مطلعة أن تصفية المصري جاءت بعد أسابيع من العنف والتي كان آخرها تفجير هجوم انتحاري يوم أمس السبت و الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام "داعش"، مستهدفا مركزا تعليميا بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول ، و أسفر عن مقتل 24 شخص معظمهم من النساء و الأطفال . 

ولم يتم ذكر أي تفاصيل حول الغارة العسكرية التي أفضت إلى مقتل الرؤوف حتى الآن ، حتى بعد ساعات من ادعاء المديرية الوطنية الأفغانية لجهاز المخابرات الأمنية في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر من نجاح القوات الأفغانية في تصفية القيادي الإرهابي البارز في ولاية غزنة .

بالإضافة إلى ذلك ، قال مسؤولان حكوميان أن العملية العسكرية الاستخباراتية المعقدة قد وقعت الأسبوع الماضي في قرية كونصاف في منطقة أندار بولاية غزنة الواقعة على بعد 90 ميلا جنوبي غرب العاصمة الأفغانية كابول .

وقال أمان الله كمراني ، نائب رئيس مجلس ولاية غزنة ، أن القوات الأفغانية الخاصة بقيادة وكالة المخابرات داهمت منطقة كونصاف التي وصفها بأنها تحت سيطرة حركة طالبان ، حيث اقتحموا منزلا منعزلا يقع على مشارف القرية و قتلوا سبعة مسلحين مشتبه بهم في اشتباكات عنيفة دارت قرابة الساعة ، و قد كان من بين المسلحين المقتولين الرؤوف، دون ذكر أي تفاصيل حول كيفية تحديد السلطات أو اشتباههم بوجود الرؤوف في القرية أو تتبعه . 

و بحسب ما قاله كامراني : " إذا كانت حركة طالبان قد وفرت الحماية للرؤوف ، فإن ذلك يعتبر انتهاكا لشروط اتفاقها مع الولايات المتحدة الذي أدى إلى انطلاق محادثات السلام الأفغانية . حيث أوصت الاتفاقية الأمريكية على عدم التعاون مع الجماعات أو الأفراد الذين يهددون أمن الولايات المتحدة و حلفائها ، بما في ذلك تنظيم القاعدة ". 

حسام عبد الرؤوف هو رجل مصري الجنسي ذو شعر أحمر ، يعتقد بأنه قد ولد في مصر عام 1958 ، وقد ذكرت سيرة ذاتية صادرة عن القاعدة أنه انضم إلى المجاهدين المقاتلين الذين قاتلوا ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان عام 1986 .

وقد عمل لسنوات كمسؤول إعلامي لتنظيم القاعدة ، حيث قدم بيانات صوتية و مقالات مكتوبة تدعم الجماعة المتشددة ، و بعد مرور سنوات من التزام الصمت بعد الاعتراف بوفاة مؤسس حركة طالبان الملا عمر ، ظهر الرؤوف مرة أخرى عام 2018 في بيان صوتي سخر فيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و من سبقوه في البيت الأبيض .

في غضون ذلك ، واصلت الحكومة الأفغانية محاربة مقاتلي حركة طالبان حتى مع انعقاد محادثات السلام في قطر بين الجانبين لأول مرة . و بحسب ما ورد ، فقد تهدد أعمال العنف المستمرة و مقتل الرؤوف ، على محادثات السلام الدائرة حاليا ، و تهدد بدفع الأمة الأفغانية إلى مزيد من عدم الاستقرار و الدمار.





 



المصدر: صحيفة أيريش إكساماينر