التصوير بالرنين المغناطيسي للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة القلب المزروعة

علوم

بالدليل.. دراسة تؤكد أمان التصوير بالرنين المغناطيسي للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة القلب المزروعة

27 تشرين الأول 2020 20:09

اعتقد الأطباء لسنوات طويلة أن الأشخاص الذين لديهم أجهزة قلب مزروعة لا يستطيعون الخضوع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، ولكن دراسة جديدة قدمت دليلا هاما على أن هذا الإجراء آمن في ظل وجود تدابير معينة.

وركزت الدراسة على المرضى الذين لديهم أجهزة تنظيم ضربات القلب القديمة وأجهزة تنظيم ضربات القلب القابلة للزراعة والتي لم يتم تصميمها لتكون أكثر توافقا مع أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، فقد وجد الباحثون أنه عند اتباع بروتوكول معين، لن يعاني المرضى ولا جهاز القلب من أي آثار جانبية سلبية.

وقال الخبراء أن نتائج دراستهم التي نشرت مؤخراً في مجلة Radiology: Cardiothoracic Imaging العلمية، تقدم دليلاً هاماً على أن التصوير بالرنين المغناطيسي آمن لهؤلاء المرضى.

وقال الدكتور روبرت روسو، أخصائي أمراض القلب في عيادة سكريبس في لا جولا بولاية كاليفورنيا: "إن رفض القيام بتشخيص التصوير بالرنين المغناطيسي لبعض الأشخاص في عام 2020 أمر خاطئ. حيث وجدت الدراسة الجديدة، بشكل عام، أنه لم تكن هناك مشاكل أثناء الإجراء، في حين عانى عدد قليل من المرضى من ارتعاش قصير الأمد في حجرات القلب العلوية، الأمر الذي كان يتوقف من تلقاء نفسه، ولم يترك أي آثار سلبية على صحة المرضى على الإطلاق".

تجدر الإشارة إلى أنه يتم إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في تشخيص أي شيء بدءا من الأورام وإصابات العظام والمفاصل وحتى النزيف الداخلي.

استخدام التصوير بالرنين المغنطيسي للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة القلب المزروعة

وعلى عكس التصوير المقطعي المحوسب، لا يتضمن التصوير بالرنين المغناطيسي إشعاعا، ويمكن أن ينتج عنه أحيانا معلومات لا يمكن أن يقدمها أي فحص تصويري آخر.

وفي الحقيقة، التصوير بالرنين المغناطيسي ينتج حقلاً مغناطيسيًا قوياً، ولسنوات كان هناك قلق من أنه قد يتسبب في مشاكل لأجهزة القلب. كان مصدر القلق الرئيسي أنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أسلاك الجهاز، مما قد يؤدي إلى إصابة عضلة القلب أو تغيير طريقة دفع الجهاز للقلب.

في السنوات الأخيرة، طور المصنعون أجهزة القلب المتوافقة مع تقنية الرنين المغناطيسي، والتي تم تصميمها لتقليل أي مخاطر محتملة لعمليات التصوير هذه.

وفي الوقت نفسه، أظهرت الأدلة المتزايدة أنه حتى بالنسبة للمرضى الذين يستخدمون أجهزة قديمة، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي ليس خطيرا كما كان يتصور العديد من المرضى والأطباء من قبل.

وقالت الدكتورة سانجايا جوبتا، أخصائية أمراض القلب في معهد سانت لوك لأمريكا الوسطى للقلب في مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "للأسف، لا يزال يتم إخبار المرضى الذين لديهم هذه الأجهزة القديمة بأنهم لا يستطيعون إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي حتى الآن".

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الدكتورة جوبتا أن هناك خطوات خاصة يتم اتخاذها لمرضى أجهزة القلب قبل الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يتم اختبار الجهاز دون تدخل جراحي قبل التصوير بالرنين المغناطيسي، ثم إعادة برمجته وفقا لذلك، وفينا بعد تتم اعادته إلى إعداداته السابقة، ثم إعادة اختباره للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح.

وأثناء الفحص، يجب أن يكون هناك أخصائي صحي معتمد في الدعم المتقدم للحياة، وأن يتم مراقبة ضغط الدم ونبضات القلب ومستويات الأكسجين في الدم لدى المريض عن كثب.

النهضة نيوز