الأطباء يحذرون الآباء من كثرة إجراء الفحوصات الطبية للأطفال

الأطباء يحذرون الآباء من كثرة إجراء الفحوصات الطبية للأطفال

قال خبراء صحة الطفل، فلا يحتاج كل طفل إلى إجراء تخطيط القلب الكهربائي (ECG) قبل ممارسة الرياضة أو كجزء من الاختبارات والفحوصات الطبية الروتينية.

ونصحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) الآباء وأطباء الأطفال بتجنب الاختبارات غير الضرورية، وأصدرت قائمة بالممارسات الطبية الشائعة والعلاجات التي قد لا تكون ضرورية للمرضى الصغار.

كما وقدمت بعض النصائح الإضافية للطلاب الرياضيين الذين أصيبوا بفيروس كورونا التاجي المستجد أيضاً.

وبالنسبة للأطفال الذين لا يعانون من أعراض قلبية، والذين يتمتعون بصحة جيدة وليس لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بأمراض القلب، يجب على الأطباء عدم طلب فحص تخطيط القلب كجزء من اختبار للرياضة أو لبدء علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

اجراء الفحوصات للأطفال

وقال الدكتور كريستوفر سنايدر، رئيس قسم أمراض القلب في الجمعية الأمريكية لطب الأطفال: "حتى خلال جائحة فيروس كورونا، يجب أن يخضع كل طفل يشارك في أي نوع من الألعاب الرياضية، من الصف السادس وما فوق، إلى فحص بدني من قبل طبيب أطفال أو طبيب رعاية أولية. ولكننا لم نشاهد على الإطلاق وجود أي دراسة تظهر أن كل طفل يحتاج إلى إجراء تخطيط القلب الكهربائي قبل ممارسة الرياضة، ليس في أوروبا أو الولايات المتحدة".

بالإضافة إلى ذلك، أوصت الجمعية الأطباء إلى عدم طلب القيام باختبارات تخطيط القلب أو التروبونين عندما يقوم الأطباء بتقييم ألم الصدر عند الأطفال بشكل روتيني أو عند وجود حالة الإغماء لدى المرضى الصغار دون وجود تاريخ عائلي مرضي أو تشوهات في مخطط كهربية القلب السابق.

والجدير بالذكر أن اختبار التروبونين هو عبارة عن فحص لبروتينات قلبية تساعد الأطباء على اكتشاف إصابة القلب بمرض أو مشكلة ما.

كما وقال الخبراء أن تقييمات التاريخ المرضي العائلي يجب أن تتضمن نظرة على اضطرابات النسيج الضام وأمراض عضلة القلب وعيوب الإنزيمات الموروثة النادرة والموت المفاجئ غير المبرر وأمراض القلب قبل سن الخمسين، واضطراب انتظام ضربات القلب، بما في ذلك الحاجة إلى جهاز تنظيم ضربات القلب أو زراعة مانع الرجفان.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الجمعية إلى أن الاختبارات والعلاج غير الضرورية يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة، وبالتالي إجراء المزيد من الاختبارات والتكاليف والإزعاج للمريض والأسرة، بجانب كون بعض الاختبارات مؤلمة للأطفال.

أما بالنسبة للطلاب الرياضيين المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد، فقد أوصت الجمعية بأن يكونوا خاليين من الأعراض لمدة 14 يوما قبل أن يحصلوا على تصريح من طبيب الرعاية الأولية لاستئناف التمرين والمشاركة في المنافسات الرياضية.

حيث يجب أن يخضع أي طالب يعاني من أعراض قلبية حالية أو لديه تاريخ عائلي مرضي للإصابة بأمراض قلبية، أو لديه نتائج سلبية في فحوصاته، أو يعاني من أعراض معتدلة من الإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك الحمى الطويلة، لتخطيط القلب الكهربائي.

وقالت الجمعية في بيان لها أنه قد يتعين إحالة هؤلاء الطلاب إلى أخصائي قلب الأطفال لإجراء مزيد من التقييم قبل ممارسة الرياضة أيضاً.

النهضة نيوز