دقت لجنة الأمم المتحدة لحقوق المرأة ناقوس الخطر بشأن التدهور التدريجي الذي طرأ على صحة الناشطة السعودية لجين الهذلول، التي أضربت عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقالها في المملكة العربية السعودية.
حيث بدأت الناشطة النسوية الحقوقية البالغة من العمر 31 عاما، والتي كانت في طليعة نضال النساء السعوديات من أجل المطالبة بالحق في قيادة السيارات في "المملكة الوهابية"، في رفض تناول الطعام والإضراب عنه الشهر الماضي، مستنكرة القيود والانتهاكات التي تتعرض لها في زنزانتها.
وبعد إعادة فتح قضيتها، خاطبت لجنة الأمم المتحدة لحقوق المرأة الملك سلمان مباشرة، ودعت إلى الإفراج الفوري عنها، حيث قاتلت لجين الهذلول في حملة الحقوق السعودية للنساء بشكل مباشر، واعتقلت قبل رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في شهر يونيو من عام 2018، واتهمتها السلطات السعودية بانتهاك قواعد الأمن القومي في سياق عملية أكبر، والتي تهدف إلى قمع الحركات الناشطة وخاصة الحركات النسائية في "المملكة العربية الرجعية".
ونقلت شبكة "آسيا نيوز" عن أقاربها، أن لجين كانت في الحبس الانفرادي لمدة ثلاثة أشهر بعد اعتقالها من قبل قوات الأمن السعودية، و قد تعرضت للصعق بالصدمات الكهربائية و الجلد و حتى للاعتداء الجنسي. كما و ورد أن سجانيها عرضوا الإفراج عنها بشرط أن تنفي أنها تعرضت للتعذيب في زنزانتها بشكل كامل علني.
بالإضافة إلى ذلك ، أنكرت الحكومة السعودية جميع الاتهامات القائلة بأن الهذلول قد تعرضت لتلك، و من بين التهم المنسوبة إلى مرحلة المحاكمة ، هي المشاركة في حملة إنهاء وصاية الذكور على النساء ، و لكن بعد الاتصال بمنظمات دولية و دبلوماسيين و أجانب من الأمم المتحدة ، تم تأجيل الحكم و لم يتم البت في القضية حتى الآن مع بقاءها في الحبس الانفرادي.
و بتاريخ 26 أكتوبر ، بدأت الهذلول إضرابا عن الطعام للاحتجاج على ظروف احتجازها ، وورد أنها تشمل عدم السماح لها بالاتصال المنتظم بعائلتها أو ممارسة الرياضة. و قالت شقيقتها لينا لهيئة الإذاعة و البث البريطانية BBC : " لا تستطيع لجين البقاء على قيد الحياة في السجن عندما لا تعرف ما الذي قد يحدث لها غدا . فهي لا تعرف متى ستكون الزيارة التالية و لا تعرف ما إذا كانت ستتم خلال عام أو في اليوم التالي . حيث قالت: إما أن أموت، أو فليسمح لي بسماع والدي بشكل منتظم على الأقل ".
و قالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة (سيداو) ، و التي تضم 23 خبيرا مستقلا من جميع أنحاء العالم ، في بيان أصدرته يوم أمس الخميس ، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء صحة و رفاهية السيدة الهذلول الجسدية و العقلية ، مضيفة : " إننا نحث السلطات السعودية على حماية حقوق السيدة الهذلول في الحياة و الصحة و الحرية و الأمن الشخصي في جميع الأوقات ، مع الاحترام الكامل لحرياتها في الرأي و التعبير ، بما في ذلك الإضراب عن الطعام ". و قد ناشدت اللجنة الملك السعودي سلمان آل سعود لاستخدام صلاحياته الملكية لضمان إطلاق سراحها قبل اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة