جبران باسيل : لن نطعن بحلفائنا ... التيار سيبقى حرا

جبران باسيل : لن نطعن بحلفائنا ... التيار سيبقى حرا

ألقى النائب جبران باسيل كلمة اليوم بعد فرض العقوبات الاميركية عليه يوم الجمعة وأوضح باسيل خلال كلمته أن الحديث عن العقوبات بدأ جدياً بصيف 2018، تزامنا مع تأليف حكومة سعد الحريري السباقة ، حينها نصحت بأن أكون وزير خارجية لأن الحصانة الدبلوماسية للموقع تمنع فرض عقوبات وعند استقالة الحريري كان الهدف هو رفع الحصانة الديبلوماسية عن باسيل



كشف جبران باسيل أنه تبلّغ من رئيس الجمهورية انّ مسؤولا اميركيا كبيرا اتصل فيه وطلب منه عدة مطالب أولها فك العلاقة التي تجمع التيار الوطني الحر وحزب الله و ثلاث مطالب أخرى تحفظ باسيل عن ذكرها وإذا لم ينفذ المطالب ستفرض عليه عقوبات اميركية بعد 4 ايّام ولم يتم ذكر بحسب باسيل أي كلمة عن الفساد .

وأوضح باسيل أن ردة فعله الطبيعية هي الرفض معلنا تمسكه بمبادئ التيار الوطني الحر الذي يرفض تلقي الاوامر من الخارج وأعلن رفضه أن يصبح عميلا للخارج قائلا :" نريد أن نكون أصدقاء لا عملاء"

وأعلن باسيل أن العقوبات كان من المقرر أن تفرض في 25 تشرين الأاول ولكن الإدارة الاميركية أعطته مهلة للتفكير بهذه المطالب الى 4 تشرين الثاني وتخلّوا عن البنود 2 و 3 و 4 بل حصروا مطلبهم بإعلان قطع العلاقة مع حزب الله وحاولوا اقناعه من خلال لقاءات طويلة جمعتهم خاصة في 4 تشرين الاول ولكن موقف باسيل لم يتغير رغم كل المغريات السياسية التي قدموها له منها "النجومية " في أميركا ولبنان وعند رفضها . فرضت العقوبات الاميركية نهار الجمعة  على أساسا عنوان الفساد وهذا ما لم يتم مناقشته أبدا خلال اللقاءات بحسب باسيل .

أكد باسيل في كلمته أنه خلال هذا المسار عرف معنى الإستقلال السياسي ووجه رسالة للتيار الوطني بالتمسك بهذا المبدأ ويبقوا " أحرارا"

وكشف باسيل عن محاولات أجهزة وسفارات للتلاعب في التيار داخليا وقال أن هناك شخص في الخارج سيدعي عليه امام المجلس التحكيمي بالتيار "لخيانة مبادئ الحزب وقواعده وقيادييه، بشكل مقصود وممنهج" وفق المادة 28 من عقوبات الدرجة الثانية وعقوبتها الطرد.

ووصف باسيل العقوبات الاميركية الموجهة ضده بجريمة مرتكبة بحقه وأعلن أنه سيكلف مكتب محاماة بهدف إبطال القرار لفقدان الأساس القانوني وطلب التعويض المعنوي والمادي، وأكد قائلا :" ان الذي يأتي بالسياسة "بشحطة قلم بيروح بالسياسة"، خاصة ان البند 4 من شروط الغاء العقوبات يحدّد انّه يمكن ان تلغى اذا اقتضت مصلحة اميركا."

واعتبر جبران باسيل أن العقوبات الاميركية وقانون ماغنتسكي مخالف لأهم مبادئ القانون الدولي وهو مبدأ السيادة الوطنية وهو لا يطبّق قانوناً خارج الاراضي الاميركية لأنّه غير مصدّق عليه بأي معاهدة دولية ولا بمعاهدة مع لبنان

وأكد جبران باسيل على أن التيار الوطني الحر لا يمكن ان يطعن اي لبناني لصالح اجنبي، واعتبر أن عزل اي مكوّن لبناني لن نمشي به وان كلفنا غاليا وقال :" ما بينفع معنا، لا طيّاراتكم، ولا تهديداتكم ولا عقوباتكم".

وأضاق باسيل أن التيار الوطني الحر لم يغدر المستقبل أو القوات اللبنانية ولا يمكن أن نطعن بحزب الله لأننا نتعاطى معه بصدق .

وأكد باسيل أن الخلاف مع أميركا هو على مواضيع كثيرة منها موضوع النازحين السوريين، وتوطين اللاجئين وصفقة القرن، وحقوقنا مع "اسرائيل" وهذا الإختلاف أدى الى عقوبات من دون وجه حق.

وعن العقوبات وتأثيرها على تشكيل الحكومة شدد جبران باسيل على أن العقوبات يجب أن تكون سببا للتسريع بالتأليف .

وشدد باسيل على موقف التيار المسهل لتشكيل الحكومة وأنه لم يضع اي شروط وقال :" ولكن هذا لا يعني أن لا نعطي رأينا"و   أوضح باسيل أن على الحكومة المقبلة أن تقوم على 3 أمور أـساسية :أولا عدد الوزراء، اذ لا يجوز جمع وزير بحقيبتين والا هذا ضرب لمبدأ الاختصاص ،ثانيا توزيع الحقائب والاعداد على الطوائف والكتل على أساس حجمها، ثتالثا يجب اعتماد آلية واحدة لتسمية الوزراء، ولكن لا فريق واحد يحتكر وحده تسمية الاختصاصيين. وشدد جبران باسيل على موقفه إزاء مبدأ المداورة وقال أن تثبيت حقيبة المال مع الشيعة يضرب بمبدأ المداورة وهي  يجب أن تشمل كل الحقائب من دون إستثناء .

النهضة نيوز