محاكمة كارلوس غصن في اليابان: فساد وملاحقة واتهامات بالهدر ومطالبة بالتعويض

وذلك بعد أن طالبت شركة السيارات اليابانية مديرها التنفيذي السابق بتعويضات قدرها 10 مليارات ين (95 مليون دولار) بحسب وكالة "ميترو" .

و قالت شركة نيسان في بيان صدر عنها بعد ظهر اليوم : " إن الإجراءات القانونية التي بدأت اليوم تشكل جزءا من سياسة شركة نيسان لمحاسبة غصن على الأضرار و الخسائر المالية التي تكبدتها الشركة بسبب سوء سلوكه ".

ويتواجد كارلوس غصن ، الذي كان يدير شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات أيضا ، في مسقط رأسه لبنان منذ شهر يناير الماضي بعد فراره من اليابان قبل خضوعه للمحكمة يحاكم ، و هو ما زال متمسكا برأيه و ينفي ارتكاب أي مخالفة .

وذكرت " ميترو" أن المدعين اليابانيين اتهموا غصن بإخفاء 9.3 مليار ين (88.6 مليون دولار) كأصول للشركة ، و إثراء نفسه على حساب شركة نيسان من خلال دفع 5 ملايين دولار إلى وكالة سيارات في الشرق الأوسط و تحويل الخسائر المالية الشخصية مؤقتا إلى حسابات شركة صناعة السيارات .

في حين قال غصن، إن الدعوى المدنية المرفوعة ضده من قبل شركة نيسان هي امتداد للتحقيق الداخلي "غير المعقول للغاية ، و المدفوع بمقاصد شريرة ، من جانب جزء من الإدارة العليا لشركة نيسان و الاعتقالات غير المعقولة و لوائح الاتهام المقدمة من قبل المدعين العامين اليابانيين ".

كما و أوضح محامو غصن أنه قد تم إزالته من شركة نيسان لإحباط أي عملية اندماج مع شركة رينو ، التي تمتلك 43٪ من شركة صناعة السيارات اليابانية بالفعل . و قد بدأت الدعوى المدنية مع استمرار المحاكمة الجنائية للمدير التنفيذي السابق لشركة نيسان جريج كيلي ، المتهم بمساعدة غصن في إخفاء مكاسبه في محكمة في العاصمة اليابانية طوكيو .

من جهته نفى كيلي ، الذي يعيش في اليابان منذ إطلاق سراحه بكفالة قبل نحو عامين ، ارتكاب أي مخالفة قانونية . و لكن في حالة إدانته ، قد يواجه كيلي عقوبة بالسجن تصل إلى عشر سنوات و غرامة قدرها 10 ملايين ، حيث تبلغ احتمالية إدانته في اليابان حوالي 99٪ .