صرح السيد عبد الله المعلمي ، سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة ، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية ليلة أمس الأحد ، أن الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا ، جو بايدن ، لن يكون ساذجا بما يكفي لإعادة إدخال الولايات المتحدة الأمريكية في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ، مضيفا أن هذه الصفقة قد أثبتت فشلها للعالم بأسره .
يذكر أن الصفقة قد تعرضت لانتقادات شديدة من قبل كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و العديد من دول الخليج التي تخشى أن تسمح الصفقة لإيران باستخدام الأموال المكتسبة حديثا لتوسيع نفوذها العسكري و السياسي في الشرق الأوسط ، لا سيما في العراق و سوريا و لبنان و اليمن .
ففي عام 2018 ، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاقية ، بينما ظلت معظم دول الاتحاد الأوروبي ، و لا سيما فرنسا و ألمانيا و المملكة المتحدة ، جزءا من الاتفاقية النووية .
كجزء من وعود حملة بايدن خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ، فقد تعهد بايدن بإعادة الدخول في الاتفاقية ، و قد تم التأكيد على هذا التوجه بعد أن تحدث فريق بايدن مع شبكة فوكس نيوز .
و في مقال رأي كتبه بايدن مؤخرا عن إيران ، قال : " أولا ، سألتزم التزاما لا تراجع فيه لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية . ثانيا ، سأقدم لطهران طريقا موثوقا به للعودة إلى الطرق الدبلوماسية ".
أما فيما يتعلق بآرائه حول سياسات إدارة بايدن القادمة تجاه دول الخليج ، و إذا ما كان هناك توجه أمريكي إلى ممارسة الدبلوماسية مع إيران ، قال السفير المعلمي لشبكة فوكس نيوز أنه يعتقد أن الاتفاق النووي الإيراني قد أثبت فشله للعالم بأسره بالفعل ، مضيفا : " لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يكون ساذجا بما فيه الكفاية للعودة إلى نفس الصفقة ".
كما و أضاف السفير السعودي : " إذا كانت هناك صفقة جديدة تشارك فيها المملكة العربية السعودية في المشاورات و تغطي أوجه القصور في الصفقة السابقة ، مثل سلوك إيران في المنطقة المائية في الخليج العربي ، و مسألة صناعة و تطوير الصواريخ و تزويد وكلائها في المنطقة بالسلاح ، و ما إلى ذلك .. فسنكون جميعا مؤيدين لها".
النهضة نيوز_ترجمة خاصة