انتقد وزير الدفاع التركي مساء اليوم الخميس بالقرار الصادر من مجلس الشيوخ الفرنسي، والذي يحث على الاعتراف منطقة ناغورنو كاراباخ على أنها جمهورية مستقلة.
وقال الوزير خلوصي أكار لوكالة الأناضول للأنباء: "إن هذا القرار الفرنسي قد أظهر مرة أخرى أن فرنسا جزء من المشكلة وليس الحل في قضية الصراع على منطقة ناغورنو كاراباخ".
ودعا أكثر من عشرون نائباً فرنسياً وأكثر من 170 مسؤولاً منتخباً، إلى الاعتراف "بسرعة" بـ"جمهورية ناغورنو كاراباخ"، وتخلي فرنسا عن موقف الحياد الذي تتبناه حيال "الاعتداء الأذربيجاني على الأرمن" في ناغورنو كاراباخ.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار
في حين ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته بإرسال تركيا مرتزقة سوريين للقتال في قره باغ إلى جانب أذريبيجان، متهما باكو بإثارة الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا قد كانت متوترة منذ عام 1991، وذلك بعد أن يسطرة الجيش الأرمني على منطقة ناغورنو كاراباخ، المعروفة أيضا باسم منطقة كاراباخ العليا، بالإضافة إلى سبع مناطق متاخمة للحدود الأذربيجانية.
لكن اشتباكات جديدة قد اندلعت بتاريخ 27 سبتمبر، والتي انتهت بهدنة بوساطة روسية حيث وقعت كل من أذربيجان وأرمينيا على اتفاق ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
ويأتي التوقيع على اتفاق السلام الأخير عقب ستة أسابيع من القتال بين القوات الآذرية من جهة والقوات الأرمينية في الإقليم من جهة أخرى.