طالب نشطاء حقوقيون سوريون بإدراج الائتلاف السوري الموالي لتركيا على لائحة الإرهاب الدولي، وقال النشطاء في بيان مشترك أن ما يسمى بـ"الائتلاف السوري" يمثل مظلة سياسية للإرهابيين ومجرمي الحرب، مطالبين بضرورة محاسبة تركيا على رعايتها للإرهاب بالمنطقة.
مطالبات الناشطين تأتي بعد استضافة ما يعرف بالائتلاف السوري لأبو شقرا زعيم ميليشيا أحرار الشرقية الموالي لتركيا والمعروف بـ"قاتل الكرديات والإيزيديات".
ووفقا للنشطاء، فقد أشرف أبو شقرا شخصياً على عملية الإعدام الميدانية للسياسية الكردية والرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل "هفرين خلف" واثنين من مرافقيها في العام 2019 بالقرب من قرية "الارتوازية "الواقعة على الطريق الدولي السريع M4 شمال الرقة ضمن العملية الارهابية التي قامت بها تركيا في شمال سوريا تحت اسم (نبع السلام).
ويرى إبراهيم شيخو مسؤول منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن الائتلاف السوري شريك الفصائل الإرهابية في الجرائم، فهو المظلة السياسية لتلك المجموعات الإرهابية وداعم لها.
وقال شيخو "لازالت تلك الفصائل والميليشيات ماضية في انتهاكاتها اليومية فعلى، المجتمع الدولي محاسبة تركيا أولاً، لأنها هي التي جلبت كل هذا الإرهاب إلى المنطقة، ومحاسبة الجناة الملطخة ايديهم بالجرائم اليومية التي يعيشها المدنيون في كل الأماكن التي سيطرت عليها تركيا وحولتها لبؤر إرهاب".
وإلى جانب احتجاز أبو شقرا للعوائل الإيزيدية في عفرين، وارتكاب جرائم قتل واغتصاب واعتقال وخطف بدعوى الانتقام، وجرائم حرب، واعتداءات بحق المدنيين الكرد فقد كان للايزيديات اللواتي خطفهن داعش من قضاء شنكال في العراق نصيبهم في جعبة أبو شقرا المتخمة بالدم .
يشار إلى أن تقارير حقوقية تحدثت عن خطف فصيل أحرار الشرقية لـ 200 شخص من المدنيين الكرد في عفرين وطلب فدية مالية، بينما احتجز بداية احتلال مدينة رأس العين العام الماضي 150 مدني كان غالبيتهم من المارين على طريق ( M4) ومن اهالي القرى المحيطة والفارين من هول المعارك هناك ولازال مصيرهم مجهولاً لليوم.
كما وانتشر مقطع فيديو لمنتسبة عراقية لتنظيم داعش الإرهابي على منصات التواصل الاجتماعي وهي تهدد حاتم أبو شقرا بعد تهريب الأخير لها ولعائلتها إلى تركيا فيما رفض الأخير، تهريب زوجها المنتسب للتنظيم المتطرف حسبما تحدثت الداعشية ، وأنه قيادي بارز في تنظيم داعش رغم انها دفعت لأبو شقرا مبلغ 50 ألف دولار لقاء إخراج زوجها من مدينة دير الزور الى تركيا.
المصدر: سكاي نيوز