أفاد مؤشّر "غالوب" العالمي مؤخراً أن اللبناني يعيش أسوأ حياة في العالم ووفق ما بينه فإن 4% فقط من اللبنانيين قيموا حياتهم بالجيدة وصفوها مزدهرة وهي من أسوأ النتائج التي سجلت في تاريخ المؤشر العالمي في كافة البلدان .
نسبة اللبنانيين الذين شعروا بالحزن، تضاعفت حسب «غالوب» من عام 2018 إلى عام 2019، لتبلغ 43 %،مترافقة مع ارتفاع القلق ليصل إلى نسبة 40 %، والضغط إلى 61%.
ومع كل هذه الضغوطات يتهافت اللبنانيون الى شراء أدوية الأعصاب والمهدئات ، وهي من أول الأدوية التي انقطعت من الأسواق اللبنانية بحسب ما كشف غسان الأمين نقيب الصيادلة للشرق الاوسط . حيث تهافت المواطنون الى تخزينها خوفا من رفع الدعم كما حصل مع الكثير من الأدوية .
وكشف غسان الأمين خلال حديثه أن نسبة استهلاك أدوية الأعصاب ارتفعت من عام 2015 إلى العام الحالي بنسبة 20 في المائة.
تؤكد الاختصاصية في علم النفس العيادي رانيا البوبو، أن اللبنانيون يعيشون اليوم حالة اضطراب ما بعد الصدمة فالكل يشعر بالخوف وينظر بسوداوية مطلقة الى المستقبل وهذا الأمر يؤدي الى الإكتئاب الجماعي ، وبحسب البوبو حالات العنف الأسري قد ترتفع وكذلك الجرائم لأسباب بسيطة مثل أحقيّة مرور، وحتى لتزايد الأفكار الانتحاريّة.
المواطن اللبناني لا يشعربالأمان و بسبب القيود المفروضة على بعض الدول بسبب كورونا و أيضا أسباب سياسية يشعر اللبناني بحسب البوبو انه مكبل وأسير في سجن و هناك منظومة سياسية تتحكم به هذا ما أشارت إليه البوبو .
أما عن المشاهد اللاإنسانية التي بدأ اللبنانيون يعتادون عليها مثل الرجل الذي اضطر أن يرمي ابنه في البحر بعد محاولة سفرهم غير الشرعية من طرابلس على متن قارب . تقول البوبو أن هذا الأمر خطير جدا الاعتياد عليه وهو مؤشر على تدهور الحالة النفسية .
المصدر: الشرق الأوسط