قلق روسي من موقف الولايات المتحدة بشأن الصحراء الغربية

أخبار

قلق روسي بشأن اعتراف الولايات المتحدة بالصحراء الغربية كجزء من المغرب

13 كانون الأول 2020 10:50

قالت وزارة الخارجية الروسية في نهاية الأسبوع، ن تحرك الولايات المتحدة للاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب يمكن أن يعرقل جهود الأمم المتحدة لحل نزاع استمر نصف قرن هناك.


وأوضحت روسيا أن هذا الموقف الجديد للولايات المتحدة يمكن أن يعيق بشكل كبير جهود الأمم المتحدة لتعزيز خطة التسوية للصحراء الغربية، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم العلاقات بين الأطراف المعنية بشكل مباشر وإحداث دوامة جديدة من المواجهة المسلحة في منطقة الصحراء والساحل الإفريقي.

التطبيع بين المغرب واسرائيل

بالإضافة إلى ذلك حسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، يبدو أن تركيا تقف ضد القرار الأمريكي أيضاً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن نظام أنقرة يعارض إسرائيل ولا يريد للمغرب تطبيع العلاقات معها.

ويبدو أن القرار الأمريكي بشأن الصحراء الغربية قد جاء في الوقت الذي أعلنت في المغرب أنها سيعيد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ما دفع الحكومة التركية على دفع قناة TRT التي تديرها لنشر قصص عن الصحراء الغربية، مسلطة الضوء على "جبهة البوليساريو" المؤيدة للاستقلال والمدعومة من الجزائر، والتي تمثل السكان الصحراويين المحليين. وقالت تركيا أن بعض الدول تعترف بالصحراء الغربية كدولة مستقلة.

كما وأشارت تقارير قناة TRT التركية إلى أن جبهة البوليساريو أدانت بأشد العبارات حقيقة أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ينسب للمغرب شيئا لا يخصه، وهو السيادة على الصحراء الغربية.

بالإضافة إلى ذلك، انضمت الجزائر إلى الجوقة، حيث صرح رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد قائلاً: "هناك الآن رغبة لدى الكيان الصهيوني في الاقتراب من حدودنا".

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تتواجد بشكل غير قانوني في منطقة عفرين في سوريا، حيث دمر المسلحون المدعمون من تركيا المنطقة، وشهدت مؤخرا عمليات خطف النساء والأقليات. وإذا ما دعمت تركيا القانون الدولي، كما تدعي في مسألة الصحراء الغربية، فإنها ستنسحب من عفرين بلا شك.

كما وقد تكون كلا من تركيا وروسيا تناوران ليكونا في نفس المحور بشأن القرار الأمريكي، حيث عارضت تركيا وروسيا وإيران الدور الأمريكي في سوريا، يعملون بشكل عام معاً لمعارضة السياسة الأمريكية، بالإضافة إلى كون كلا من تركيا وإيران تعارضان عقد اتفاقات السلام مع إسرائيل، في حين تمكنت روسيا وإسرائيل من العمل بشكل ودي في المنطقة بشكل عام.

النهضة نيوز