نصح المبعوث الأمريكي السابق للملف السوري والتحالف الدولي ضد "داعش" جيمس جيفري، إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن بأن تستمر بالسياسة الناجحة التي عملت بها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في سوريا.
خلال لقاء هاتفي مع صحيفة الشرق الأوسط جرى يوم الجمعة الماضي ونشر صباح اليوم الأحد، نصح جميس جيفري المبعوث الأمريكي السابق للملف السوري فريق جو بايدن وقال: "استمروا في هذه السياسة الناجحة القائمة على الضغط. هي ناجحة، أولاً لأننا لم نقم بأي من أخطاء إدارة باراك أوباما التي ارتكبتها في سوريا. لأننا استخدمنا جميع عناصر القوة التي في حوزتنا بما فيها القوة العسكرية. لم نجلس ونحن نرى خطوطنا الحمراء يتم تجاوزها أمام أعيننا ولا نرد عندما استخدم النظام السلاح الكيماوي (في نهاية 2013).
أقراء أيضاً: بشار الجعفري: الدول الغربية تواصل دعم الإرهابيين في سوريا
وأضاف جميس جيفري بأن الولايات المتحدة لم تتخلى عن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وأنهم استخدموا الأمم المتحدة، وأنه كان لديهم سياسة يدعمها جميع الأطراف في المنطقة وأوروبا، وأنها بداية ممتازة لفريق جديد كي يستمر فيها.
رتل لقوات الجيش الأمريكي في ريف الحسكة
وأشار جميس جيفري خلال لقائه مع صحيفة الشرق الأوسط بأن بلاده تقدم الدعم تقدم الدعم الضروري لجهود إسرائيل في منع تموضع إيران في سوريا، وأن إسرائيل نجحت بمساعدة أمريكا بمنع إقامة جنوب لبناني ثاني في جنوب سوريا، ومنع أي تهديد لإسرائيل ودول أخرى بنظام صاروخي طويل الأمد, منوهاً إلى ضرورة خروج إيران وقواتها من سوريا من خلال تسوية نهائية.
بينما أكد جيمس جيفري بأن النظام السوري لن يعود إلى إدلب حسب تعبيره, وذلك بسبب تواجد الجيش التركي وأن لدى الأتراك القدرة على منعه من الذهاب إلى إلى إدلب، ولفت جيفري إلى حصول تركيا على الدعم من الولايات المتحدة وحلف الناتو وأوروبا لوجودها في الشمال الغربي لسوريا.
مجموعات مسلحة في مواليه لتركيا
يذكر أن الجيش التركي يقوم بالانسحاب من نقاط المراقبة التي حاصرها الجيش السوري، خلال المعارك التي خاضها ضد تنظيم جبهة النصرة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي.
أقراء أيضاً: تفاصيل جديدة في المشهد السوري
في حين يتواجد الجيش الأمريكي في شمال شرق سوريا بمنطقة شرق الفرات ضمن قواعد تم أنشائها قرب حقول النفط والغاز، لتقدم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ولمنع الحكومة السورية من الاستفادة من مواردها النفطية في إعادة الأعمار للمناطق التي حررها الجيش السوري من المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، وانعاش الوضع الاقتصادي والمعيشي السيء الذي تأثر بفرض الحصار الاقتصادي والعقوبات الأمريكية، وكان أخرها قانون قيصر.
القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي في محافظة ديرالزور السورية