يعمل في النهار بتنظيف المكاتب وتقديم القهوة، لكنه لا يرتاح في الليل بل يساعد المشردين في شوراع العاصمة الاندونيسية جاكرتا.
إنه ملاك جاكرتا، أحمد مرزوقي، الذي ينفق ربع راتبه "القليل أصلا" لشراء الطعام لفقراء مدينته الذين يعانون أيضا من جائحة كورونا.
يقول أحمد مرزوقي، " بسبب الجائحة يفكر الكثير من الناس في أنفسهم فقط انهم قلقون من خفض رواتبهم أو فقدان وظائفهم...مشاركة الطعام مع الآخرين هي طريقتي لإظهار أنني ممتن لأنني بصحة جيدة ولدي عمل ورواتب".
يقوم مرزوقي بإعداد الطعام للفقراء والوجبات للمحتاجين، عن طريق موقد اشتراه بأول راتب له منذ سنتين وبدأ يستخدمه لغرضه الإنساني.
الفقر في جاكرتا
يروي أحمد مرزوقي دافع عمله الشريف قائلاً، " قبل زمن طويل عندما كان والداي مريضين ذهبت إلى أحد أقاربي لاقتراض المال. فقال: لكنك فقير كيف سترد المال؟ ."
ومنذ ذلك الحين قرر مرزوقي مساعدة الفقراء بالتعاون مع مجموعة من أصدقائه حيث يعد العشرات من وجبات الطعام ويوزعها.
الفقر في جاكرتا بظل جائحة كورونا
أحمد مرزوقي ليس خائفا من عدم وجود ما يكفي من المال، مؤمناً بأن " الله سيعطيه المزيد عندما ننفق مالدينا".
و مؤخراً ذاع صيت أحمد مرزوقي الطيب في مدينته، وزادت التبرعات التي يحصل عليها ما شجعه لتقديم المزيد من المساعدات لأبناء مدينته.
"يقول الله إننا عندما ننفق من مالنا، سيعطينا المزيد". تعرفوا على قصة "ملاك جاكرتا" الذي ينفق ربع دخله على فقراء المدينة#ملاك_جاكرتا pic.twitter.com/J1kE0kdLAV
— DW عربية (@dw_arabic) December 13, 2020
النهضة نيوز