دجاجة حسين وراء السياج الحدودي

أخبار لبنان

دجاجة حسين شرتوني أخافت جنود الاحتلال و الطفل الجنوبي يحتضن شقيقة الأسيرة

16 كانون الأول 2020 09:03

بدي دجاجتي و دجاجة حسين وسمان ضجا خلال الساعات القليلة الماضية، قبل أن يحتلا الصدارة في قائمة الأمور الرائجة بـ تويتر لبنان، دجاجة هربت عند فتح باب القن لها، من قبل الطفل حسين شرتوني، ابن قرية ميس الجبل الجنوبية، المحاذية لحدود دولة فلسطين المحتلة.



دجاجة حسين

الأمر الذي استفزه فتبعها راكضاً، كيف لا وهي دجاجته التي همّ لإطعامها فقابلته بالهرب، قبل أن تقطع السياج الحدودي الفاصل بين البلدة اللبنانية و أرض فلسطين المحتلة.

و هنا فوجئ الطفل الجنوبي البالغ من العمر تسع سنوات، بـ استنفار جنود الاحتلال الإسرائيلي القابعين وراء الحدود، والذين بدأوا بإطلاق النار في الهواء، لتتطاير الرصاصات الآثمة فوق رأسه، قبل أن يحتفظوا بالدجاجة بعيداً عنه.



الطفل حسين شرتوني، روى في لقاء مع مراسل قناة المنار، علي شعيب، تفاصيل الواقعة، مؤكداً على أنه لم يكن يريد شيئاً سوى استعادة دجاجته الهاربة، و أنه لم يخف من جنود الاحتلال حتى عند إطلاقهم النار، قبل أن يضيف بكل خجل وبراءة " بدي دجاجتي".

لم يكن يعلم حسين أن قصته ورد فعله العفوي، سيثير العزة و الفخر بين أوساط الجنوبيين و من حملوا على عاتقهم القضية الفلسطينية، والذين انهالوا بالتعليقات الإيجابية التي لم تخلو من الطرافة، على المنشورات الخاصة بالواقعة.

فكتب متابع يدعى أبو محمد: " نطالب بـ جلسة سريعة لـ مجلس الأمن... لاستعادة الدجاجة و إدانة الطفل بسبب عمله العدائي الذي أرعب الجيش الذي لا يقهر" ،و علق زياد:" أمن المنطقة مرهون بدجاجة حسين... أو يسلموا الدجاجة... أو حرب الدجاجة قادمة... تحية لحسون".


و تفاخر متابع آخر بوطنية الطفل الجنوبي في مقابل خنوع العديد من الأشخاص، وكتب: " طفل يريد دجاجته و آخرين سلموا كل شيء للصهاينة"، ليعقبّ مغرد يدعى سامي بالقول:" بطل ما شاء الله... هذا هو شعب الجنوب لا ترهبه الآلة العسكرية الصهيونية".

وفي السياق نفسه، تداول مغردون على منصة تويتر صورة للطفل حسين شرتوني وهو يحمل في يده دجاجة صغيرة، قيل بأنها دجاجته الهاربة وأن جنود الاحتلال قد أعادوها إليه، إلا أن هذا الخبر غير صحيح و مازال الطفل الجنوبي حتى اللحظة ينتظر عودة دجاجته المتوارية وراء السياج الحدودي.

النهضة نيوز