التطبيع العربي مع "إسرائيل" ولبنان الغائب الخاضر

أخبار لبنان

التطبيع العربي مع "إسرائيل" ولبنان الغائب الخاضر

17 كانون الأول 2020 08:08

لايخفى على أحد مشهد الضغط الذي تنفذه الأجندات الخارجية على لبنان وأصبحت لعبة التفاوض على ترسيم الحدود مكشوفة للعلن والعجز عن التشكيل الحكومي الذي ينتظر خروج حزب الله منها ليتكون، ونظرية أمريكا القائمة على مبدأ "دعوا البلد ينهار حتى نعيد بناءه من دون حزب الله". 

المشهد الداخلي ليس بعيد عن المشهد السياسي الخارجي فزرع الشك بين الشعب والحكومة وتعرية الثانية أمام الشعب وإلقاء اللوم عليه بكل مايحدث ليس وليد الصدفة اليوم ولا يبشر سوى بشيء واحد الانفحار لزرع خلايا العدو النائمة بعد كشف ماكانت تخطط له مما سمته ثورة، قبلَ عام وشهرين من اليوم، كانَ العنوان تعرية الطبقة السياسية الفاسدة، أما حالياً فقد حانَ وقت إسقاطها، بمعزل عن وجود بديل، هكذا تقول المعلومات. 

كفة التطبيع ومن يسير بركبه ليس الا ورقة الضغط الكبرى على المقاومة في لبنان لتلحق لبنان القافلة ويحقق مخط الغرب.

تشير صحيفة الأخبار في مقال لها ضمن عددها الصباحي أن من يقرأ الخط البياني لحركة البلاد على كل الأصعدة، يكتشِف أنها تتجه نحوَ مرحلة أكثر إيلاماً، في ظل سيناريو السقوط الذي يتهدّد كل المؤسسات التي لم تعُد قادرة على احتواء ارتداداته الخطيرة. في موازاة ذلك، تُفعّل واشنطن سياستها لتدمير لبنان، بالتعاون مع فاعلين محليين أُوكلِت إليهم هذه المهمة، بالإضافة إلى مجموعة ركائز أساسية لمشروعها تديرها الإدارة الأميركية من الخارج والسفارة الأميركية في بيروت،

وفندت الصحيفة هذا الظهور وفق ركائز على النحو التالي:

الركيزة الأولى: إعادة تحريك جمعيات المجتمع المدني، التي يعمل بعضها وفق الأجندة الغربية. وذلك، من خلال تنفيذ نشاطات لبعض المجموعات التي تحاول استثمار أي تحرّك محقّ، وحرفه إلى غير مساره. وهنا، تقول بعض المصادر إن من شأن بعض التحركات أن يؤدّي إلى وقوع حوادث أمنية تفجّر الأوضاع.

الركيزة الثانية: تغلغل هذه المنظمات في المناطق تحتَ ستار المساعدات، تحديداً في المناطق المسيحية، وإشاعة الانطباع بأن لا سبيل لضمان الأمن الاجتماعي إلا من خلال الغرب، وذلك بهدف الحلول مكان الأحزاب التي لها ثقل في هذه المناطق، تحديداً التيار الوطني الحر.

الركيزة الثالثة: وضع مزيد من الشخصيات اللبنانية على لائحة العقوبات، بالإضافة إلى مؤسسات في الدولة أو حتى مصارف، لزعزعة الوضع الاقتصادي والمالي أكثر فأكثر، والعمل على بثّ الشك في هذه المؤسسات وتشجيع الحركة المالية في السوق السوداء.

الركيزة الرابعة: ضرب البعد الأمني في العمق، من خلال تحريك لخلايا نائمة وافتعال فتن. وهو ما لم يعُد سراً، إذ أن الكثير من القوى السياسية والأمنية باتت تتحدث عن تقارير تؤكد وجود تهديدات أمنية جدية.

المصدر : صحيفة الأخبار