رفضت إيران دعوة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، لاتفاق جديد بعد تولي الرئيس الديمقراطي جو بايدن السلطة في أمريكا.
وقال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي: لن يكون هناك أي تفاوض جديد بشأن الاتفاق النووي، مبيناً أن دور الوكالة ينحصر في التحقق من تنفيذ الاتفاق ولا صلاحية لها حول كيفية تنفيذه.
ودعا الوكالة ومديرها إلى عدم تعقيد الأوضاع بشأن الاتفاق النووي.
يذكر أن خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة بشكل غير رسمي باسم "صفقة إيران" أو "الاتفاق النووي الإيراني" ، هي اتفاقية دولية حول البرنامج النووي الإيراني، تم التوصل إليها في يوليو 2015 بين إيران ومجموعة 5+1 (الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة - بالإضافة إلى ألمانيا)، والاتحاد الأوروبي.
وفي بيان مشترك ردًا على الانسحاب الأمريكي، أبرز قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يؤيد الاتفاق النووي ما زال "إطارًا قانونيًا دوليًا ملزمًا لحل النزاع"، مما يزيد احتمال قيام الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق مجلس الأمن.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجددا حيز التنفيذ، لعدم التزامها بالاتفاق النووي الموقع في 2015.
في حين أكدت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، عدم وجود أي أثر قانوني للإجراءات الأمريكية الخاصة بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق من اليوم، أن طهران مستعدة للعودة لكافة التزاماتها بالاتفاق النووي إن عاد الطرف الآخر للعمل بالتزاماته.
وقال روحاني: أثبتنا التزامنا بالاتفاق النووي وأبطلنا مزاعم عدم التقييد به، إيران التزمت بكل ما وقعت عليه وأميركا تقف اليوم لوحدها.
وأوضح أن إيران منظومة دفاعية عالية وبأن قدراتها الدفاعية تعززت.
كما بين أنه إذا عادت 5+1 إلى كل تعهداتها في الاتفاق النووي فإن إيران مستعدة في نفس اللحظة للعودة إلى التزاماتها.
وقال: اليوم أميركا وحيدة وجميع دول العالم تدين التصرفات الاميركية وتطالبها بالعودة إلى الاتفاق النووي.
النهضة نيوز