كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا وتركيا تؤكدان التزامهما بتطوير التعاون العسكري التقني على الرغم من العقوبات الأميركية غير القانونية.
وقال لافروف خلال لقائه وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو: العالم فشل في توحيد صفوفه أمام الوباء بسبب عدم رغبة الغرب بقيادة الولايات المتحدة في إقامة تعاون متكافئ مع اللاعبين الدوليين.
كما بين لافروف أن تركيز السياسة والاقتصاد العالميين يتحول من أوروبا الأطلسية إلى أورآسيا وتعوننا المتزايد مع دول الشرق يأخذ طابع استراتيجي طويل الأمد، مؤكداً أن روسيا تتفق مع تركيا على عدم السماح باستخدام الصراع في قره باغ في محاولات تسلل مرتزقة أجانب إلى المنطقة، كما أننا نرحب بمبادرة أنقرة لحل النزاع في ناغورني قره باغ.
وأشار لافروف إلى أن الهستيريا المعادية لروسيا في الولايات المتحدة لا تترك أي فرصة لتقويم العلاقات بين موسكو وواشنطن، وموسكو تتوقع أن تتخذ الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن خيارًا لصالح الحوار مع روسيا، كما أننا نولي اهتماما خاصا للجنة الدستورية السورية ونعمل على حل القضايا الانسانية.
وقال: بحثنا الملف الليبي مع الجانب التركي وتطبيع الوضع هناك، وعلى الرغم من الانتهاكات الأخيرة في الجنوب يتم احترام وقف إطلاق النار في ليبيا بشكل عام، كما بحثنا مختلف وثائق العامين 2021 و2022 وحل القضايا بجدية
من جانبه بين وزير الخارجية التركي أن أنقرة تسعى لرفع حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار، كما أنها تخطط للتوصل الى المزيد من الاتفاقيات مع روسيا.
وقال: بحثنا مع الجانب الروسي القضايا ذات الاهتمام المشترك ونسعى لمزيد من الاتفاقيات، كما احتفلنا اليوم بالذكرى المئوية للعلاقات بين تركيا وروسيا.
وأضاف: بحثنا التطورات الاقليمية في قره باغ وليبيا الى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أن التعاون التركي الروسي بات مثمرا في قره باغ وليبيا ومنطقة المتوسط، ولا يمكن لأحد مطالبتنا بمغادرة ليبيا لأن هناك اتفاقيات سارية المفعول موقّعة مع الحكومة الشرعية.
وأكد أن تركيا نقوم بكل ما بوسعها لحل الأزمة السورية وندعم التسوية السياسية، مبيناً أن تركيا لا يمكنها أن تتخلى عن مواقفها متأثرة بالعقوبات التي فرضت عليها
موسكو وأنقرة سوف تستمران في التعاون والانتاج المشترك للقاح "سبوتنيك في"، وعلمنا أن اللقاح الروسي المضاد لكورونا "سبوتنيك في" فعال للغاية.
وختم قائلاً: علاقاتنا مع روسيا ليست بديلة لعلاقاتنا مع النيتو أو أوروبا أو الولايات المتحدة ونعطي أهمية كبرى لها.