سيتم استجواب كارلوس غصن من قبل الفرنسيين

أخبار

صحيفة تكشف عن استجواب كارلوس غصن من قبل الفرنسيين

31 كانون الأول 2020 11:48

وفقا لتقرير نشرته مدونة Autoblog نقلا عن وكالة رويترز للأنباء، سيتم استجواب كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركتي رينو ونيسان لصناعة السيارات، من قبل محققين أجانب في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الشهر المقبل، ولكن هذه المرة لن يكون تحت ضغط اليابانيين وتحقيقهم، بل من قبل محققين فرنسيين.


رجل الأعمال الفار من العدالة كارلوس غصن

ففي قصة أسرت ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم، تم تهريب المدير التنفيذي السابق لشركات السيارات، وهو ذو الجنسيات اللبنانية البرازيلية والفرنسية، من اليابان في صندوق موسيقي من قبل أحد المتخصصين في تنفيذ العمليات السرية، وهي خطة يمكن أن تجدها في إحدى روايات الراحل جون لو كاريه، وأصبح ينظر إلى غصن الآن كبطل في لبنان، كما و منحته الحكومة اللبنانية الحماية واحتضنته وسمحت له بالبقاء في البلاد .

لكن مسؤولا في وزارة العدل اللبنانية قال أن فريقا من المحققين الفرنسيين سيأتي إلى بيروت الشهر المقبل لاستجواب غصن، على الرغم من عدم تقديمه أي تاريخ محدد أو تفاصيل بشأن المعلومات التي سيطلبها المحققون من غصن.

يذكر أنه ناهيك عن المحاكمة اليابانية التي تمكن غصن من تجنبها، إلا أن رجل الأعمال البالغ من العمر 66 عاما يواجه تحديات قانونية في فرنسا أيضا، بما في ذلك التهرب الضريبي وغسل الأموال والاحتيال وإساءة استخدام أصول شركة رينو أثناء ترأسه تحالف شركتي رينو و نيسان.

كما وقال المسؤول اللبناني، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن المحققين الفرنسيين سيعملون إلى جانب نظرائهم اللبنانيين، ومن المفترض أن تكون المعلومات المتعلقة بالتحقيقات سرية بموجب القانون الفرنسي، ولم يستجب المسؤولون القضائيون الفرنسيون لطلبات وكالة رويترز للتعليق على الأمر.


الجرائم المرتبطة برجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم القبض على كارلوس غصن في اليابان في شهر نوفمبر من عام 2018 بتهمة خيانة الأمانة، وإساءة استخدام أصول الشركة لتحقيق مكاسب شخصية، وانتهاك قوانين الأوراق المالية من خلال عدم الكشف عن تعويضاته بشكل كامل لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات وهرب من اليابان في الوقت الذي كان قد خرج فيه بكفالة في انتظار المحاكمة كما أنه من غير المرجح أن تقوم السلطات اللبنانية بتسليم غصن إلى اليابان، لأن لبنان يعتبر غصن مثالا ساطعا على الفطنة التجارية ، حتى أنه قد تم وضع صورته على طابع بريدي من قبل.

وبحسب ما ورد، فقد ركزت التحقيقات التي تم فتحها سابقا في فرنسا على المعاملات بين شركة رينو وموزع في سلطنة عمان، ومدفوعات الرحلات والمناسبات الخاصة التي دفعتها شركة رينو-نيسان القابضة ولشركة SBA التي يقع مقرها في هولندا، ووكالة سيارات في عُمان، وإساءة استخدام أموال الشركة لصالح طرف يمت لغصن بصلة في فرساي .

في حين قال محامو غصن أن المدفوعات التي حصل عليها من شركة SBA كانت بمثابة مكافآت لتعزيز مبيعات السيارات في الخليج، وقد نفوا المزاعم بأن الأموال أفادت غصن أو عائلته شخصيا.

بينما قالت شركة رينو أن التدقيق الداخلي وجد ما يقدر بـ 11 مليون يورو من النفقات المشكوك فيها والتي يزعم ارتباطها بغصن، بما في ذلك السفر الجوي والإنفاق الشخصي والتبرعات للمنظمات غير الربحية.

المصدر: مجلة The Truth About Cars