تحريض أمريكي حول إمكانية محاكمة ترامب في جريمة اغتيال قاسم سليماني

تحريض أمريكي حول إمكانية محاكمة ترامب في جريمة قتل قاسم سليماني تحريض أمريكي حول إمكانية محاكمة ترامب في جريمة قتل قاسم سليماني

ارتأى عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، غابريال سوما محاكمة ترامب بجريمة اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد اللواء قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وقال سوما، في حوار مع وكالة "المعلومة"، العراقية، إن "ترامب له حصانة قانونية ولا يمكن محاكمته، كما أن القضاء الأمريكي نفسه لا يستطيع محاكمة ترامب".

وقدم سوما تبريره لرئيسه بارتكاب جريمة الاغتيال بعد تلقيه معلومات تفيد عن عزم قاسم سليماني القيام باستهداف السفارة الأمريكية، كما أشار للدور الكبير الذي مارسه قاسم سليماني في قتل الجنود الأمريكيين في العراق. 

كما بين سوما أن "الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لا تريدان الدخول بحرب بينهما".

واغتيل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.

وتوعدت إيران بالرد الساحق على عملية الاغتيال، كما وجه الجيش الإيراني أصابع الاتهام في اغتيال "قائد فيلق القدس" الشهيد اللواء قاسم سليماني، للإدارة الأمريكية، وذلك لتبرير فشلها وهزائمها في المنطقة الإقليمية ككل.

وقال الجيش الإيراني في بيان له إن هذه الدماء التي اريقت على الأرض ستقود إلى ظهور الكثيرين من أمثال سليماني ومدافعون غيارى آخرون”.

واستذكر البيان الشهيد في السنوية الأولى لاستشهاده قائلاً: "مضى عام على استشهاد الجنرال اللواء سليماني على يد النظام الأمريكي المجرم ، الجنرال الذي سقى بدمه شجرة المقاومة العملاقة والإخلاص والعمل في المنطقة الإستراتيجية بغرب آسيا وبعثت دمائه حياة جديدة للمجاهدين على درب الحرية والتحرر” .

وأشار البيان إلى أن الاستكبار العالمي وعقب عقود من تواجده اللامشروع في المنطقة مازال محط كراهية شعوب المنطقة ويعتبر نفسه خاسرًا كبيرًا في المنطقة، خاصة في العقد الثاني من الألفية الجديدة، ومن هنا أقدم على ارتكاب جريمته في الثالث من كانون الثاني المنصرم بهدف التعويض عن بعض هزائمه أمام شعوب المنطقة، لكنه لم يكن يعلم أنه لن يجني من جريمته مكسبا بل أنها ستعجل من هزيمة وانهيار اميركا.

وتوعد الرئيس الإيراني حسن روحاني بانتقام إيران وشعوب المنطقة لاغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني، مبيناً ان هذا الانتقام سيكون في الوقت المناسب.

وبين روحاني خلال افتتاح مشاريع اقتصادية عبر الدائرة التلفزونية أمس الخميس أن نهج الشهيد قاسم سليماني لن يتوقف باغتياله كما أن العدو سيتضرر من عملية الإغتيال "المتوحشة”.

وحذر روحاني من محاولات "بث التفرقة" و”إضعاف الحكومة” في البلاد، كما وصف اغتيال قاسم سليماني بأنه كان “أحد أكبر جرائم ترامب التي لا تغتفر”.

وشبه الرئيس الإيراني نهاية ترامب بنهاية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فقال: "صدام حسين رحل بعد فرضه حرباً لثماني سنوات ضد إيران وترامب سيرحل بعد فرضه حرباً اقتصادية لثلاث سنوات على بلدنا".

وأضاف: "ترامب سيرحل بعد ثلاثة أسابيع من الإدارة الأمريكية والحياة السياسية ولن يبقى له ماء وجه في التاريخ".

واعتبر روحاني أن الشعب الإيراني بات اليوم أكثر مقاومة وأكثر صمود في وجه المخططات الغربية التي تستهدف أمنه وأصبج قادراً على لي ذراع أمريكا المعتدية في المنطقة.

وبين أن "مقاومة الولايات المتحدة بحاجة إلى الوحدة الوطنية، ومن يقاوم أمريكا عليه ألا يضعف الحكومة ويقف إلى جانبنا في حربها الاقتصادية ضدنا”

ووصف الرئيس الإيراني بـ”الكاذب” كل "من يقول إنه ضد أمريكا لكنه عملياً يسعى إلى إضعاف الحكومة".

وكشف الرئيس الإيراني، حسن روحاني أمس، أن انتقام إيران لاغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني لن ينتهي إلا بإنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة، مبينا أن اغتيال الشهيد سليماني كان انتقاماً من استقلال دول المنطقة وشعوبها.

وقال روحاني إن "إيران لن تتخلى عن حقها في الانتقام لاغتيال الشهيد قاسم سليماني، لافتاً إلى أن تشييع جثمان سليماني في إيران والمنطقة، كان أكبر رد على جريمة الاغتيال".

وأرجع الرئيس الإيراني عملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو"، مشيرا إلى أن الرد على عملية الإغتيال لم ياتِ بعد وان قصف قاعدة عين الأسد كانت صفعة صغيرة لواشنطن، والصفعة الأساسية تلقتها من شعوب المنطقة التي خرجت لأجل سليماني في سوريا، ولبنان، والعراق، وإيران".

وشدد روحاني على أن “تصويت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأمريكية كان عملا كبيرا، وبعد أيام ستنتهي أيام ترامب، كما أن إدارة ترامب، وحياته السياسية ستذهب إلى مزابل التاريخ بعد أيام، ونحن سعداء لانتهاء ظاهرة الترامبية قبل حلول الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني".

وأشار إلى أن "إسرائيل هي المستفيد الأكبر من زعزعة الأمن في سوريا، والعراق، واليمن، وأفغانستان، وهي من وظف ت نظيم "داعش" لأجل السيطرة على المنطقة".