بدأ قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التوافد إلى محافظة العلا، اليوم، لحضور اجتماع الدورة 41 للمجلس.
فبعد قطيعة دامت 3 سنوات, وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، اليوم الثلاثاء، إلى مطار مدينة العلا بالسعودية للمشاركة في القمة .
وتأتي هذه القمة الخليجية بعد مساع أمريكية لدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى وضع حد لأزمتها منذ عام 2017 عندما قطعت كل من الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة علاقاتها بالدوحة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اتفاق لإنهاء مقاطعة الرباعي العربي لقطر وحل الخلاف الخليجي، خلال القمة التي وصفت بأنها قمة "المصالحة واختبار حسن النيات".
كما تبحث القمة عدة ملفات من بينها الشراكات الاستراتيجية الإقليمية والدولية، وملف إيران وبرنامجها النووي، ومكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
و كان وزير الخارجية الكويتي أعلن، أمس الاثنين، التوصل إلى اتفاق لفتح الأجواء والحدود البرية والجوية والبحرية بين المملكة العربية السعودية وقطر.
كما وافقت السعودية على فتح الأجواء والحدود مع قطر، الليلة الماضية، وجاءت الموافقة السعودية استجابة لطلب الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت.
في السياق,ونقلت «رويترز» عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قوله «إن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، في طريقه إلى السعودية برفقة مبعوث الشرق الأوسط آفي بيركويتز، والمستشار الخاص بوزارة الخارجية الأميركية برايان هوك».
يذكر أن مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد اجتماعات دورية أنشئ في 25 مايو (أيار) 1981، ويضم السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان، ومن أهدافه بناء تحالف سياسي واقتصادي وعسكري لمواجهة الأخطار التي تحدق بشعوبه وأراضيه.
ويعد المجلس الأعلى هو السلطة العليا لمجلس التعاون، ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء، ويجتمع في دورة عادية كل سنة، وتمثل الدورة الـ41 في العلا مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي بالدخول إلى العقد الخامس من عمر المجلس، التي تتمثل في خلق آفاق جديدة للمواطن الخليجي، وتمكين الشباب الخليجي، وتأهيلهم لقيادة عجلة الاقتصاد والتنمية الخليجية، لبناء مجتمع خليجي متمكن.