العلوم

نقاط التحول الحرجة التي قد تؤثر على المناخ العالمي

6 كانون الثاني 2021 17:36

على مدى السنوات العشرين الماضية، أصبح مفهوم "النقاط الحرجة" أكثر وضوحاً للناس، نقاط التحول هي عتبات حرجة يمكن أن تؤدي فيها التغييرات الصغيرة إلى تحولات جذرية في حالة النظام بأكمله.

من وجهة نظر المناخ، فإن ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي هو مثال بسيط، فعندما يذوب الجليد البحري، ينعكس ضوء أقل من الشمس في الفضاء ويمتص المحيط مزيداً من الحرارة مما يعيق تكوين الجليد البحري وبالتالي يؤدي إلى مزيد من الاحترار العالمي، وتؤدي حلقة التغذية الراجعة الإيجابية إلى فصل صيف خالي من الجليد في القطب الشمالي، مما سيكون له آثار دراماتيكية على النظام البيئي في القطب الشمالي وتأثيرات غير مباشرة على دوران المحيطات وأنماط الطقس، وقد بدأنا بملاحظة هذه التأثيرات بالفعل، حيث يتجه امتداد الجليد البحري في القطب الشمالي بشكل حاد إلى الانخفاض منذ السبعينيات.

نما الوعي بنقاط التحول المناخية في دوائر السياسة في السنوات الأخيرة إلى حد كبير بفضل عمل عالم المناخ، تيم لينتون، الذي يشغل منصب مدير معهد النظم العالمية في جامعة إكستر البريطانية،ففي عام 2008 ، كان لينتون هو المؤلف الرئيسي لورقة بحثية مؤثرة للأكاديمية الوطنية للعلوم، حيث حددت تسع نقاط تحول وصنفتها حسب احتمالية حدوثها على المدى القريب، وتشمل هذه النقاط: جليد بحر القطب الشمالي، صفيحة غرينلاند الجليدية، الصفيحة الجليدية في غرب أنتاركتيكا "القارة القطبية الجنوبية"، دوران المحيط الأطلسي الحراري، النينيو "التذبذب الجنوبي"، الرياح الموسمية الصيفية الهندية، مناخ الصحراء والساحل وغرب أفريقيا الموسمي، غابات الأمازون المطيرة، والغابة الشمالية. ومنذ ذلك الحين، أضاف لينتون وزملاؤه: الشعاب المرجانية الاستوائية والصفائح الجليدية في شرق أنتاركتيكا إلى القائمة.