تحدث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن موقف بلاده من "العلاقات مع إيران وتركيا" بعد التوقيع على اتفاق المصالحة مع جيرانها الخليجيين ومصر.
وقال وزير الخارجية القطري في تصريحات اليوم الخميس مع صحفية "فايننشال تايمز" البريطانية إن "الدوحة لا تزال ترغب في الحفاظ على علاقاتها مع طهران وتوسيع نطاق هذه العلاقات".
وأضاف آل ثاني إن العلاقات الثنائية يحكمها بشكل أساسي القرار السيادي والمصلحة الوطنية منوها" بأن هذا الاتفاق لن يكون له تأثير على علاقة قطر مع أي دولة أخرى ملمحا" إلى شرط إغلاق القاعدة العسكرية التركية بالدوحة الذي كان واحداً من بين الشروط التي رفضتها الحكومة القطرية.
وأوضح الوزير القطري أن اتفاق المصالحة الخليجية ينص على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن.
وفيما يرتبط بمحتوى "قناة الجزيرة" قال الوزير القطري إنه "لن يكون هناك تغيير فيما يتعلق بالشبكة الإعلامية القطرية بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه" آملا" أن تتخذ خطوات لإعادة الأمور إلى طبيعتها خلال أسبوع من الاتفاق.
وأوضح محمد بن عبد الرحمن أن إعادة بناء العلاقات يحتاج بعض الخطوات من الدول مبينا" أن لكل دولة مجموعة مختلفة من الخلافات مع قطر.
وكشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الدوحة وافقت على تعليق القضايا القانونية ضد السعودية وحلفائها بما في ذلك الدعاوى المرفوعة في منظمة التجارة العالمية ومحكمة العدل الدولية وقال: “عندما يتعلق الأمر بالجدول الزمني المناسب، فيجب إغلاق هذه القضايا القانونية”.
ويذكر أن "قمة العلا"، التي انطلقت بالسعودية، يوم الثلاثاء الماضي شهدت مصالحة بين مصر والإمارات والسعودية والبحرين من جهة وبين قطر من جهة أخرى حيث وافقت الدول الأربع على إعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.