الشرخ بين بعبدا وبيت الوسط يتسع.. وحزب الله سيعاود محاولة إصلاح الخلاف

وفي ظل أزمة الثقة التي تطرق إليها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فإن الخلاف بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل لن يسمح بتقدم ملف تشكيل الحكومة خطوة واحدة.

وعلمت جريدة "الأخبار" أن حزب الله سيحاول الدخول مجدداً على خط العلاقة بين الطرفين، في إطار تجديد المساعي لخلق الثقة بينهما.

إلا أن مصادر مطلعة على هذا المسعى لاتعول كثيراً عليه، باعتبار أن الشرخ بين بعبدا وبيت الوسط وصل إلى ماهو عليه اليوم، الأمر الذي عبر عنه جبران باسيل بالإشارة إلى أن الحريري «لا يملك الأهلية لقيادة الإصلاح».

وتساءل جبران باسيل هل في الدستور، بالعرف، بالتقليد، بالمنطق، بموازين القوى، أحد يصدق أن رئيس الحكومة المكلف هو من يسمّي الوزراء ويؤلف الحكومة وحده؟.

وأضاف جبران باسيل أن هذه الحكومة تريد أن تدير البلد وتحدد مستقبله، في ظروف استثنائية، ولم تعد فقط حكومة مهمة، وتأخذ قرارات مصيرية بترسيم الحدود، والانتخابات النيابية المقبلة، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتدقيق الجنائي، ومحاربة الفساد والإصلاح المالي والاقتصادي وتغيير نظامنا النقدي، والتطبيع والنازحين واللاجئين وغيره وغيره.

وأشار إلى أن هذه الحكومة بالنسبة إليهم هي لوضع يدهم على البلد ولإعادتنا الى ما قبل 2005.

وعلى صعيد آخر، قال جبران باسيل إن خياراتنا السياسية والوطنية التي أخذها لبنان في مواجهة إسرائيل، وفي مواجهة التكفيريين الملتقين مع إسرائيل على تفتيت المنطقة إلى كيانات مذهبية متناحرة، هي سبب الحصار المفروض علينا.

وأضاف جبران باسيل أن الحصار هو ورقة ضغط لنسلم ببقاء النازحين واللاجئين، ولنسير بالتطبيع من دون استعادة الحقوق ومن دون حماية مواردنا وثرواتنا، وبخاصة الغاز في البحر، مشيراً إلى أن هذه هي الحقيقة التي يحاول البعض، بفعل عمالته، التغاضي عنها ووضع المشكلة فقط في إطارها الداخلي.