تقرير إسرائيلي يكشف انخفاض ثقة الإسرائيليين بجيشهم

تقرير إسرائيلي يكشف انخفاض ثقة الإسرائيليين بجيشهم

كشف تقرير اسرائيلي جديد عن تراجع ثقة الجمهور اليهودي في الجيش الإسرائيلي إلى أدنى مستوى منذ عام 2008.

وذكرت قناة كان الرسمية أن التقرير الذي أعده المعهد الإسرائيلي للديمقراطية ونشر اليوم أن العام المنصرم شهد تراجعا" في ثقة الإسرائيليين في عموم مؤسسات الدولة مقارنة بسنوات سابقة.

وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي حل على رأس قائمة المؤسسات من حيث مستوى الثقة العامة بالنسبة للجمهور الإسرائيلي مع الإشارة إلى أن هناك انخفاضا" كبيرا" في الثقة به حيث وصل إلى 81% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهو أدنى مستوى منذ عام 2008.


وذكر التقرير أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين حظي بأعلى نسبة ثقة بعد الجيش، لافتا" إلى أن الثقة التي يمنحها الجمهور اليهودي به انخفضت من 71% في 2019، إلى 63% في يونيو و56% في أكتوبر الماضيين.

وأظهر التقرير أن 57% من الجمهور الإسرائيلي اعتبروا في أكتوبر الماضي أن النظام الديمقراطي في إسرائيل يواجه خطرا" كبيرا" وهي زيادة مقارنة بشهر يونيو/حزيران الماضي (53%) ومقارنة بالسنوات السابقة.

وأضاف التقرير أن 58% من اليهود في إسرائيل يعتبرون قيادة الدولة فاسدة، وهو التصور السائد بين 85% من مؤيدي اليسار و74% من مؤيدي يمين الوسط و43% من مؤيدي اليمين الإسرائيلي.

وسجل التقرير انخفاضا" كبيرا" في الثقة بالمحكمة العليا التي تمثل أعلى هيئة قضائية في إسرائيل وانخفضت النسبة من 52% في يونيو إلى 42% في أكتوبر.

بينما بلغت ثقة الجمهور اليهودي في الشرطة عند 41% ووسائل الإعلام 32%، وذلك في أكتوبر الماضي.

وكشف التقرير أن الحكومة الإسرائيلية والكنيست (البرلمان) والأحزاب جاءت في آخر القائمة بـ 25% و21% و14% على التوالي.

يذكر أن بعض الباحثين الإسرائيليين يعزون أسباب تراجع الثقة في الجيش إلى جملة أسباب وعوامل، أهمها التعبير عن الغضب والخذلان الذي سُمع من أفواه الجنود في عدم تحقيقهم الانتصار الكاسح على العدو، بسبب التشويش الذي حصل في اتخاذ القرارات، والإحساس بالضياع لدى الجنود غير المدربين وقليلي التجهيز المناسب، والأوامر المتضاربة والمتغيرة باستمرار، وقلة التنسيق، وعدم الفهم للمهمات والأهداف موضحين أن كل هذه العوامل أدت لفقدان الثقة بالقيادة وبالزعامة العسكرية لافتين إلى أنه لن يكون غريبا أن كثيرا" من المحاربين إذا دعوا مجددا للحرب، فربما لن يُلبوا الدعوة.

النهضة نيوز-بيروت